الصحافة الأمريكية اليوم
ركزت بعض الصحف الأميركية الصادرة اليوم الأحد على أجندة بوش الحقيقية التي تنطوي على توسيع دائرة سلطاته باسم الحرب على ما يسمى الإرهاب، وتطرقت إلى معارضة أميركيين لبناء مسجد في منطقتهم، وبرنامج نجوم الغناء في العراق.
أولويات بوش
تحت عنوان "الأجندة الحقيقية" قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن أجندة الرئيس جورج بوش بدت واضحة عقب أحداث 11سبتمبر/أيلول 2001 وهي التركيز على توسيع دائرة سلطاته بدلا من مقاتلة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقالت إن البيت الأبيض حرص على تجاهل القوانين والعمل بشكل منفرد ضاربا بعرض الحائط الكونغرس وكافة الأرضيات القانونية.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي لا يشك فيه أحد في عزم الإدارة الأميركية على مكافحة الإرهاب، اتبعت الإدارة السبل التي اتسمت بعدم الاستشارة والعمل ضد أي كابح قانوني.
واستشهدت الصحيفة بعدة قضايا عصفت بالبلاد ومنها فضيحة معتقل غوانتانامو التي أصر فيها المسؤولون والمطيعون من صانعي القرار الجمهوريين على عدم إخضاع المسؤولين عن "الإرهاب" لقوانين جنيف ومعاملتهم معاملة إنسانية.
وقالت إن تفكيك لجنة المخابرات المركزية المكلفة العثور على بن لادن تذكرنا بأن الشعب الأميركي لن يشهد مثول المسؤولين عن جرائم 11 سبمتبر/أيلول أمام العدالة.
ثم استشهدت الصحيفة بعملية التجسس على المكالمات الهاتفية وقالت إنها خير دليل على عزم إدارة بوش على توسيع دائرة سلطاتها، مشيرة إلى أن الإدارة تجاهلت كافة المطالبات بالالتزام بالقوانين.
وختمت الصحيفة بالنتائج التي ترتبت على تلك الأجندة ومنها ما لحق بالصورة الأميركية من دمار وإساءة معاملة المعتقلين وحجزهم لفترات طويلة دون توجيه أي اتهام ضدهم وغير ذلك كثير.
وأعربت عن أملها في أن يستجيب الكونغرس لنداء المحكمة العليا بشأن غوانتانامو ومحاسبة بوش على تجاهله للقوانين.
معارضة بناء مسجد
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن خطط بناء مسجد في منطقة ذات أغلبية من السود في مدينة بومبانو بيتش بولاية كاليفورنيا أثارت سخط الوزراء المحليين الذين نعتوا الإسلام بأنه "دين خطير".
وقال الوزراء إنهم طالبوا لجنة المدينة بإلغاء التخويل الذي صدر عنها لصالح المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا لأنه يسمح لهم بالانتقال إلى منطقة وصفها الوزراء بأنها "مجتمع المسحيين السود" وبناء مركز يضم مسجدا ومنشآت أخرى.
ونقلت الصحيفة عن القس أنييل دوزير قوله إن "الإسلام دين خطير وشرير ويشجع على الكراهية والقتل"، مضيفا "نحن نعيش في عالم ما بعد أحداث 11سبتمبر/أيلول والذين فجروا مبانينا ذلك اليوم مسلمون".
النجم العراقي
أما صحيفة يو.أس.أي توداي فقد تطرقت إلى الشأن العراقي من باب مختلف عبر الحديث عن برنامج عراقي لهواة الغناء القريب من برنامج أميركي ولكن بإحساس عراقي.
وأكد المشرف الفني على البرنامج غانم حميد وأحد مؤسسيه أن فكرة البرنامج لم تأت من التلفاز الأميركي، بل إنه تطور عن برنامج عراقي يعود إلى الثمانينيات من القرن الماضي يدعى "زاوية الهواة" حيث يعرض المنافسون هواياتهم أمام الكاميرا.
ونقلت الصحيفة عن هيثم شعوبي أحد قضاة اللجنة الثلاثة قوله إن أكثر من 1200 متنافس سجلوا في البرنامج لهذا الموسم مقارنة بـ500 في العام الماضي.
وقال شعوبي إن البرنامج يهدف إلى تسليط الضوء على التراث العراقي وخلق جيل جديد من المغنين.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد