«التنمية النظيفة» ومشاريعها في الشرق الأوسط
أفاد تقرير لـ«برنامج البيئة للأمم المتحدة» بأن المعلومات عن آليات «التنمية النظيفة» المنبثقة من بروتوكول «كيوتو» لخفض انبعاث غازات التلوّث، تشير إلى بروز 4200 مشروع في هذا المجال.
وذكر التقرير الذي نُشر في القاهرة أخيراً، أن «التنمية النظيفة» وآلياتها باتت محور اهتمام مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل المشروع النموذجي لطاقتي الحرارة الجوفية والشمسية في كوريا الجنوبية الذي تصل طاقته إلى 250 ميغاواط.
وكتجربة لافتة في بلدان العالم الثالث، تحدث التقرير عن بدء مشروع في النيجر لاستخدام الطاقة الشمسية للحافظ على البصل حتى لا يتعرض للتلف. ويهدف المشروع الى منع خسارة 60 في المئة من الإنتاج المحلي، وما يرافق ذلك من انبعاث كميات كبيرة من غاز الميثان الملوّث الذي يصدر عن البصل التالف.
وأضاف التقرير أن البرازيل والصين والهند والمكسيك حصلت على نصيب الأسد من مشاريع «التنمية النظيفة» التي بلغت نحو 3218 مشروعاً. وأوضح أن المشاريع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بلغت حوالى 550 مشروعاً لحد الآن، مقارنة بخمسة مشاريع في عام 2004.
وبيّن التقرير عينه أن مشاريع «التنمية النظيفة» قد تصل إلى 8000 مشروع في عام 2012، إذا وجدت دعماً من دول الشمال بمقدار 30 بليون دولار. وأشار إلى أن تلك التنمية تؤدي إلى خفض انبعاث غاز الكربون المُلوّث للغلاف الجوي بقيمة 1.6 بليون دولار.
وأفاد أن عدد تلك المشاريع في أفريقيا ما زال قليلاً. فقد سجلت جنوب أفريقيا 30 مشروعاً، ثم مصر (12) والمغرب (9).
وأورد أن نسبة مشاريع الطاقة المتجددة تبلغ 40 في المئة في «التنمية النظيفة»، وتقدر بربع المشاريع في مجال خفض غاز الميثان.
ونوه بأن نيجيريا تعتزم ضخّ التدفقات المالية لأربعة مشاريع تصل قيمتها إلى 108 ملايين دولار سنوياً. وتعتزم جنوب أفريقيا ضخّ 97 مليون دولار ومصر 60 مليوناً.
وذكر التقرير أن الشرق الأوسط لم يشهد مشاريع من هذا النوع منذ عام 2004. ولفت إلى ظهور مشروع في عام 2005. وأعلن عن تسجيل نحو 54 مشروعاً من المُزمع ظهورها في المنطقة، وضمنها 13 مشروعاً تعتزم الإمارات تمويلها. وأضاف أن مشاريع «التنمية النظيفة» في الشرق الأوسط يمكن أن تصل قيمتها إلى ما يساوي 170 مليون دولار سنوياً.
وأشار إلى أن 11 دولة في منطقة شرق أوروبا ووسط آسيا سجلت أدنى مستوى لمشاريع «التنمية النظيفة»، فلم يزد المجموع عن 42 مشروعاً. واحتلت أرمينيا المرتبة الأولى بثمانية مشاريع ثم قبرص وأوزبكستان بسبعة وجورجيا بستة. وبالنسبة الى أميركا اللاتينية والباسفيك رصد التقرير ظهور 3250 مشروعاً بقيمة تبلغ نحو 9.5 بليون دولار. وحصلت الصين على 6.5 بليون دولار، منوهاً بأن مشاريع الطاقة المتجددة تقترب من نسبة 70 في المئة من إجمالي مشاريع الطاقة.
وأكد التقرير أن الدول الأقل نمواً سجلت 39 مشروعاً من بينها 16 مشروعاً في آسيا والباسفيك و23 في أفريقيا.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد