الشبان البدناء معرضون للوفاة مبكرا
قال باحثون سويديون إن الأشخاص الذين كانوا بدناء عند سن 18 عاما تتضاعف لديهم احتمالات الوفاة في سن مبكرة مقارنة بأولئك الذين كانت أوزانهم طبيعية في سن المراهقة.
ووجد الباحثون أيضا أن الرجال الذين كانت أوزانهم زائدة عند سن 18 عاما زادت لديهم احتمالات الوفاة المبكرة بمقدار الثلث مقارنة بنظرائهم من ذوي الأوزان الطبيعية.
وتلقي الدراسة التي شملت 45920 رجلا يتجاوز متوسط أعمارهم 38 عاما الضوء على مخاطر الزيادة في الوزن والحاجة إلى مكافحة انتشار متزايد للبدانة.
وتصنف منظمة الصحة العالمية حوالي 400 مليون شخص حول العالم بأنهم بدناء بينهم 20 مليون طفل دون سن الخامسة.
وكتب الدكتور مارتن نيوفيوس من معهد كارولينسكا في السويد وزملاؤه في المجلة الطبية البريطانية "البدانة والزيادة في الوزن ينطويان على مخاطر مثلهما مثل التدخين."
وأضافوا "وباء البدانة يبدو أنه يؤثر على الأطفال والمراهقين أكثر من البالغين."
وحلل نيوفيوس وزملاؤه سبب الوفاة لأكثر من 45 ألف رجل أجريت لهم فحوصات إجبارية عند التجنيد في السويد عند سن 18 عاما.
وأجريت لهم جميعا قياسات لمؤشر كتلة الجسم وسئلوا إذا كانوا مدخنين. وبين ثلاثة آلاف توفوا أثناء فترة المتابعة التي استمرت 38 عاما كانت نسبة الوفيات أعلى بين البدناء.
وقال الباحثون إن المدخنين الشرهين ..الذين يدخنون 10 سجائر فأكثر يوميا.. تضاعفت لديهم احتمالات الوفاة المبكرة مقارنة مع غير المدخنين.
ولاحظ الباحثون أن عدد ذوي الوزن الزائد في السويد منذ عام 1969 تضاعف ثلاث مرات كما ارتفع عدد البدناء بمقدار خمسة أضعاف. وقالوا إن هذا يلقي الضوء على الحاجة الماسة إلى برامج للصحة العامة للتصدي للمشكلة.
وكتب نيوفيوس وزملاؤه "وباء البدانة العالمي والتدخين بين المراهقين ما زالا أهدافا هامة لمبادرات الصحة العامة المكثفة."
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد