"الهيئة" تعتدي على مواطن سعودي وزوجته بالرياض

تتصاعد وتيرة قضية اعتداء رجال هيئة الأمر بالمعروف في السعودية على مواطن وزوجته في الرياض بعد أن رد الزوج على توضيح الهيئة وطالب بفتح تحقيق رسمي.

ونشرت صحيفة الرياض في عددها أمس الأحد تعقيب رسمي لمدير العلاقات العامة والإعلام أحمد الجردان بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعنوان (الهيئة توضح تفاصيل قضية (مجمع غرب الرياض).

وجاء في التعقيب أن ما نشرته الصحيفة على لسان المواطن محمد القحطاني في وقت سابق غير صحيح، وأن القحطاني اعترف بتقبيل زوجته في السيارة لأنها كانت بحالة نفسية سيئة، فحاول التخفيف عنها بضمها وتقبيلها، وأن رجال الهيئة ضبطوه بعد ورود إخبارية عن وجود شخص يقبل زوجته داخل سيارة، وان الهيئة اكتفت بمناصحتهما بعد أن علمت أنها زوجته.

وعاد القحطاني ورد اليوم الاثنين على تعقيب الهيئة، وطالب الجهات المختصة فتح تحقيق موسع حول الاتهام الكبير الذي وجهته له هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنه كان يضم زوجته ويقبلها في السيارة وهي كاشفة للوجه.

وقال القحطاني "إنني تفاجئت بتعقيب الهيئة الرسمي الذي نشرته الصحيفة ردا على شكواي السابقة، وهو تعقيب يسيء لي ولأسرتي، فمنذ متى نقبل ونضم نساءنا في الشوارع".

وأضاف القحطاني "إذا كانت الهيئة وقعت في خطأ لا تحاول الخروج منه بخطأ كبر فقد كان الواجب منهم الاعتذار عن الإهانة التي تعرضت لها، وكل ما فعلته الهيئة معي من ضرب وتلفظ ومطاردة لزوجتي مدون رسميا في محضر بقسم شرطة منفوحة".

وتابع القحطاني "للأسف إن ما ذكر غير صحيح وفيه تجنٍ كبير عليَّ وعلى أسرتي فنحن ولله الحمد نتحلى بالأخلاق الإسلامية ونخاف الله فمن غير المعقول أن أقوم بضم زوجتي وتقبيلها وهي كاشفة للوجه أمام الجميع وفي السوق فهذا لم يحدث إطلاقا ولن يحدث".

وأضاف القحطاني " جاء في التعقيب أن رجال الهيئة اكتفوا فقط بالمناصحة له ولزوجته ولم يأخذوه إلى مقر هيئة البديعة، وهنا أتساءل من الذي اركبني سيارة الجيب الخاصة بالهيئة وفي المقعد الأخير وكأني أكرم الله القراء بهيمة وذهبوا بي إلى مركز هيئة البديعة بالإضافة إلى سيارتي التي قادها احد الأعضاء بتهور".

وأشار القحطاني "أن أعضاء هيئة البديعة هم الذين اعتذروا شفهياً عن هذا التصرف الخاطئ ولست أنا وزوجتي من قام بالاعتذار وذلك عندما عرفوا أنهم أخطئوا في حقي وقد طلبوا مني أن لا أتوجه للإعلام ونشر الموضوع في الصحف".

وتساءل القحطاني "من الذي قام بالاعتداء علي وضربني في التموينات وقام بإركابي بالقوة بسيارة الهيئة ومن ذهب لزوجتي في السوق وجمهر المتسوقين عليها وأخرجها من السوق وسط حالة نفسية سيئة".

وقال القحطاني أنه بعد الحادث توجه لقسم شرطة منفوحة وقدم بلاغاً رسمياً بذلك ولكن للأسف لم يحضر أعضاء الهيئة للقسم، وكل شيء حدث مدون في محضر رسمي وبأسماء المعتدين من أفراد هيئة البديعة وهذا ما جعلني اتجه للإعلام بسبب تجاهلهم لشكواي.

واختتم القحطاني حديثة قائلاً " كان من الأولى عدم الاعتماد على كلام أعضاء هيئة البديعة فمن غير المعقول أن يدينوا أنفسهم وأنا اقسم بالله العظيم أن التعقيب فيه مغالطات كبيرة وكلام غير صحيح وكنت أتمنى من المسؤولين في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معرفة طريقة المناصحة فما حدث يؤكد عدم معرفتهم للمناصحة باللين والحسنى بل الاتهام والإساءة هما الأولى لدى عدد منهم.

المصدر: أربيان بزنس