اليوم الخامس والعشرون : 500 غارة و5000 قذيفة ولبنان مازال صامداً

06-08-2006

اليوم الخامس والعشرون : 500 غارة و5000 قذيفة ولبنان مازال صامداً

تميز اليوم الخامس والعشرون من الحرب الاسرائيلية المفتوحة على لبنان، بتسجيل ارقام قياسية على مستوى الغارات والقذائف الاسرائيلية في الجنوب وتحديدا في منطقتي صور وبنت جبيل، كما باستمرار مجزرة تدمير الجسور والطرقات والعبارات الصغيرة والطرق الترابية، بين المناطق اللبنانية من جهة، وبين لبنان وسوريا من جهة ثانية.
وبعد أربعة أيام على الإنزال العسكري في اطراف مدينة بعلبك ويوم واحد على الإنزال الصامت على تلال بلدة النبي أيلا في البقاع الأوسط، كانت مدينة صور، فجر امس، على موعد مع محاولة إنزال اسرائيلية عبر البحر، تصدّى اليها الجيش اللبناني والمقاومة التي تحدثت مصادرها عن فخ استخباراتي معلوماتي نصبته للاسرائيليين شبيه بـ فخ العباس الذي كانت نصبته في انصارية قبل سنوات.
وقالت مصادر المقاومة ان الانزال الاسرائيلي حصل امس الاول، في التلال الخلفية لشبريحا، وتم استدراج وحدة الكوماندوس فجر امس الى احد الابنية قرب مفرق العباسية بحجة ان احد كوادر المقاومة يختبئ بداخله، ولحظة وصول القوة الاسرائيلية وقع اشتباك دام ساعتين شارك فيه رجال المقاومة وعناصر الجيش اللبناني المتمركزون هناك ادى الى وقوع اصابات عدة في صفوف المهاجمين وهو الامر الذي اظهرته بقع الدماء وبقايا عمليات الاسعاف التي اجروها في المكان لبعض جرحاهم.
وفي حين تحدثت مصادر امنية لبنانية عن استشهاد عسكري لبناني وأربعة مدنيين، اعترفت اسرائيل بسقوط ثمانية جرحى قالت ان اثنين بينهم، ضابط وجندي، بحالة خطرة للغاية، فيما تحدثت مصادر المقاومة عن سقوط قتلى للجانب الاسرائيلي.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي في تل ابيب ان عددا كبيرا من الارهابيين قتلوا في هذه العملية ودمرت منصات اطلاق صواريخ بعيدة المدى وخصوصا تلك التي اطلق منها الصاروخ الذي اصاب منطقة خضيرة.
لكن قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء أودي آدم قال إن هدف عملية الإنزال كان اغتيال قياديين في حزب الله والحصول على مواد لصالح الاستخبارات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن المعارك مع المقاومة أسفرت عن مقتل جندي وجرح ,21 موضحاً أن الجنود سقطوا خلال مواجهات في بلدة عيتا الشعب مع مقاومين من حزب الله الذين أطلقوا صواريخ مضادة للدروع. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل جندي، وإصابة آخر، بسقوط قذيفة بالقرب من آليتهما في قطاع الطيبة.
الى ذلك، سجل رقم قياسي في القصف الجوي والمدفعي العنيف جنوبا، وذلك حتى ساعة متاخرة من ليل امس، هو الاعنف منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان في الثاني عشر من الشهر الماضي.
وقال مصدر امني لبناني انه سجل يوم امس وقوع حوالى خمسمئة غارة اسرائيلية بينها حوالى اربعمئة غارة في منطقة الجنوب وحدها، فضلا عن استهداف محاور القتال من الناقورة جنوب صور حتى مزارع شبعا شرقا مرورا ببنت جبيل ومرجعيون والنبطية وحاصبيا بما يزيد على خمسة آلاف قذيفة اسرائيلية من البر والبحر.
وأكمل الطيران الاسرائيلي عملية تدمير المباني في منطقة الضاحية الجنوبية حيث شنّ ست غارات فجر أمس، دمّرت خمسة مبان بالكامل وسوّتها بالأرض واقتطعت أجزاء من الطبقات العليا من مباني أخرى صارت بحاجة إلى تدمير لإعادة إعمارها، وسقط في هذه الغارات اربعة شهداء وتسعة جرحى.
واستشهد مواطنان خلال مرورهما على دراجة نارية في مدينة صور فلحقت بهما طائرة استطلاع واستهدفتهما بصاروخ أحرق جسديهما وقتلهما على الفور.
وليل امس اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على عدد كبير من الجسور والطرق في الشمال والبقاع وجبل لبنان حيث استهدف على التوالي الغرفة الفرنسية في ضهر القضيب في الارز وطريق عيناتا الارز من جهة البقاع، مطعم الحجة في ضهور الشوير، طريق زحلة ترشيش ضهور الشوير، عبّارة في منطقة كسارة، جسر عرقة التاريخي للمرة الثالثة على التوالي، قطع الطريق بين عكار وطرابلس وبين عكار والمنية وعكار والحدود السورية وعكار والضنية (مرجحين زغرين) وجسر المدهون في عكار ومفرق بلانة الحيصة المؤدي الى سوريا وأحد الجسور في منطقة سد نهر البارد وطريق قبعيت حبشيت في عكار وهوائي لمحطة ان بي ان في تومات نيحا في البقاع الغربي وآخر لمحطة المنار في تلة عين مجدلين في جزين وموقع لـ القيادة العامة في البقاع
وفي مدينة بعلبك استهدفت طائرات الاستطلاع  امس صهريجاً للبنزين على طريق رياق بعلبك الدولية عند مفرق بلدة سرعين، مّا أدّى إلى إحراقه وإصابة سائقه.
وجدّد الطيران الحربي صباح أمس، قصفه لمدينة الهرمل، مستهدفاً عدداً من الجسور، والعبّارات، والطرق الرئيسية المحيطة بالهرمل، ومنها طريق عام الهرمل المحطّة، وطريق عام بعلبك القاع عند الحدود السورية، وطريق عام الهرمل سير الضنية، إضافة الى استهداف احدى تلال الهرمل بصاروخ لم ينفجر.
ومنذ الساعة الخامسة والربع من فجر امس، أغارت الطائرات للمرّة الرابعة على التوالي منذ بدء العدوان، على طرق: سحمر القرعون، وعيتا الفخار ينطا، وبكا الكنيسة وبكا ينطا ووادي زلايا يحمر.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...