مقتل جندي أميركي وغضب بقندز
قتل جندي أميركي يعمل تحت إمرة قوات حلف الشمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأحد في هجوم مسلح شرقي أفغانستان. وأعلن والي قندز أن ستة مدنيين كانوا بين 54 قتيلا التي أسفرت عنها غارة الناتو الجوية أمس.
وقال متحدث عسكري إن الجندي الأميركي قتل في هجوم نفذه مسلح من طالبان في منطقة قريبة من الحدود الأفغانية، دون أن يقدم المزيد من المعلومات.
وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد قتلى جنود الناتو خلال اليومين الماضيين إلى ثلاثة، قتلوا كلهم شرقي البلاد حيث تسيطر حركة طالبان بقوة.
يأتي ذلك في وقت طالب أهالي منطقتي علي آباد وتشاردره الحكومة الأفغانية بعدم السماح للقوات الأجنبية بمواصلة قتل المدنيين في وقت بدأ فريق من حلف شمال الأطلسي تحقيقا في ملابسات غارة شنتها قوات ألمانية تعمل ضمن قوات الحلف في ولاية قندز شمالي أفغانستان.
من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حاكم ولاية قندز محمد عمر قوله إن الغارة التي استهدفت صهريجي النفط في الولاية أمس الأول أسفرت عن مقتل 54 شخصا بينهم ستة مدنيين فقط، أحدهم طفل، وباقي القتلى من المسلحين.
أما قائد شرطة قندز عبد الرزاق يعقوبي فقال "كل ما أعرفه هو أن هناك 56 قتيلا و15 جريحا، وليست لدي تقارير تحدد عدد المدنيين من بينهم".
وقد أقر قائد قوات الناتو في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال بوقوع إصابات بين المدنين الأفغان.
وتعهد ماكريستال الذي تفقد موقع القصف وزار مستشفى يرقد به الضحايا، بإجراء تحقيق شامل في غارة نفذتها قوات الحلف بولاية قندز شمال البلاد يوم أمس وخلفت عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين، في وقت انتقد الاتحاد الأوروبي الغارة ووصفها بالكارثة.
وقال الجنرال ماكريستال في بيان بثه التلفزيون الأفغاني إنه أمر بإجراء هذا التحقيق لمعرفة ملابسات الغارة، وأكد أن سلامة وحماية المدنيين الأفغانيين أمر بالغ الأهمية وسيتم النظر فيه بأقصى درجة من الجدية.
وأشار إلى أن الناتو شن الغارة على ما يعتقد أنه هدف لحركة طالبان فجر الجمعة، وقال إن القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) قدمت مساعدات طبية لجرحى الغارة.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتواصل فيه تحقيق ثلاثي تقوم به الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة والناتو لمعرفة ملابسات الحادث وهويات الضحايا.
ويتزامن ذلك مع لقاء ضباط عسكريين أميركيين وألمان بعائلات وضحايا الغارة، في محاولة لتهدئة الغضب الناجم عن الحادث.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد