باكستان تعلن وفاة قائد طالباني بالأسر
قال الجيش الباكستاني إن قياديا بارزا في حركة طالبان معروف بترؤسه لفريق إعدام تابع للحركة توفي في الأسر متأثرا بجراح أصيب بها أثناء اعتقاله.
وذكر المتحدث باسم الجيش الجنرال أختر عباس أن فريقا طبيا تابعا للجيش قام بتقديم العلاج لشير محمد قصاب لكنه ما لبث أن توفي جراء إصابته بعدة طلقات.
واعتقل قصاب وهو قائد محلي لطالبان في منطقة شارباغ الأربعاء الماضي في منطقة وادي سوات خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة من الجيش على مقربة من منطقة مينغورا وهي كبرى مدن الوادي.
وكانت وسائل الإعلام الباكستانية قد أشارت إلى أن قصاب يترأس فريقا مسؤولا عن قطع رؤوس خصوم الحركة ويرسل شرائط مسجلة بتلك العمليات كما أنه كان على رأس قائمة تضم أخطر الشخصيات الـ15 المطلوبة لقوات الأمن.
وكان الجيش قد أشار في وقت سابق إلى أن قصاب اعتقل بعد عملية لقواته جرى فيها تبادل لإطلاق النار مع مجموعة من طالبان مشيرا إلى أن ثلاثة من أولاد قصاب قتلوا فيها واعتقل الرابع.
وكانت الحكومة قد خصصت عشرة ملايين روبية (120 ألف دولار) لمن يسهم في إلقاء القبض على قصاب المتهم بقطع رؤوس عدد من أفراد القوى الأمنية وإضرام النار في عدد من مدارس البنات في مناطق متفرقة من وادي سوات.
وقال المتحدث باسم الجيش أن قصاب كان يشرف على مركز خاص في شارباغ حيث يقوم بقطع رؤوس خصومه ورؤوس رجال الأمن بنفسه.
وكان قصاب الزعيم الثالث البارز الذي يلقى القبض عليه في سوات في الأيام القليلة الماضية بعد المتحدث باسم طالبان مسلم خان والقائد البارز محمود خان.
وفي واقعة منفصلة أعلن الجيش الباكستاني اليوم أن الجنود قتلوا ثمانية "إرهابيين" في عمليات البحث والتمشيط في سوات والمناطق المجاورة.
وأضاف الجيش أن القوات اعتقلت 22 مسلحا في حين قام 23 آخرون بتسليم أنفسهم. واعتقلت المليشيا الموالية للحكومة ثلاثة مسلحين في منطقة شاه ديره.
يذكر أن القوات الحكومية شنت هجوما ضد طالبان في سوات في شهر مايو/أيار الماضي بعدما رفض المسلحون التخلي عن تمردهم بعدما وقعوا اتفاقية سلام تسمح لهم بتطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة.
وبعد أشهر من القتال الشديد أعلنت سلطات باكستان في شهر يوليو/تموز الماضي أنها استعادت السيطرة على الوادي الجبلي الذي يقع على بعد 140 كيلومترا شمال غرب العاصمة إسلام آباد.
ويقول الجيش إنه قتل أكثر من ألفي شخص من المقاتلين المتمردين وهذا الرقم لم يتسن التحقق منه بصورة مستقلة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد