إعادة يد مبتورة لشاب

للحديث عن هذا العمل الجراحي النوعي الناجح التقينا الدكتور عدنان موسى الشبلي الأختصاصي بالجراحة التجميلية والمجهرية والترميمية وجراحة اليد والذي قام بإجراء العمل الجراحي وهي المرة الأولى في سورية التي يتم فيها إجراء وصل طرف مبتور بتراً حقيقياً وكاملاً من قبل طبيب بمفرده إذ درجت العادة ان يشترك في هذا النوع من العمليات عدة أطباء من اختصاصات عظمية وجراحة أوعية وطبيب عصبية وأخيراً جراحة تجميل. وأضاف الطبيب: البتر الحاصل هو من أصعب أنواع البتر، كون الأداة المسببة هي غسالة إذ أدت الى تمزيق الأعصاب والشرايين وتهتك العظم وقمنا بتنظيف الذراع المبتور وذلك باستئصال الزوائد من منطقة البتر من الطرفين خوفاً من ان تكون مجرثمة وتحضير وغسيل المناطق التي تكون على تماس مباشر مع الأداة التي سببت البتر بالمواد المعقمة كما نقوم بإزالة العظم المتهتك نتيجة الحادثة وطبعاً قد تقصر الذراع قليلاً حوالي نصف سم هذا يمكن تداركه بتطويل كم الجاكيت أو القميص وأضاف الدكتور الشبلي ان العضو المبتور بحاجة الى مدة تختلف من حالة الى أخرى لإعادة تأهيله وعودته الى حالته الطبيعية قدر الإمكان فكل ميلمتر واحد من العصب بحاجة الى يوم لإعادته الى حالته الطبيعية فإذا كان هناك 20 ملم يكون بحاجة الى 200 يوم وثم يخضع العضو الى المعالجة الفيزيائية لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وستة أشهر وبعدها يمكن للعضو الذي أعيد وصله أن يعود بنسبة 75% الى حركته السابقة لكن لا تعود الأصابع الى نفس القوة ونفس الأداء.
إجراء العمل الجراحي استغرق ست ساعات دون كلل أو ملل أي إهمال قد يؤدي الى فشل العمل الجراحي وهذا النوع من العمليات هو من أدق العمليات التي تعتمد بشكل أساسي على الجراحة المجهرية وعلى خبرة وممارسة الطبيب وصبره وحول الدلائل التي تشير الى نجاح العملية أوضح الدكتور الشبلي بمجرد وصول الدم الى الذراع وعدم وجود خثرات دموية أو ازرقاق العضو وبعد تماثل الذراع الى الشفاء يبدأ المصاب الشعور باللمس وبالحرارة والبرودة وهذا يمكن معرفته بعد فك الضماد» عن جرح العملية. ‏

وفي حالة الشاب عادل ساعد صغر سنة وتعاونه التام وامتناعه عن التدخين وامتثاله للتعليمات والاهتمام بغذائه في إنجاح العملية باذن الله،

المصاب حالياً وضعه جيد وسيبدأ الأسبوع المقبل بالمعالجة الفيزيائية لإعادة تأهيل اليد والأصابع بشكل خاص.

بشرى سمير

المصدر: تشرين