عشرات الضحايا في تفجيرين بكراتشي
قتل 22 شخصا وجرح العشرات في تفجيرين وقعا بمدينة كراتشي، أحدهما أمام المستشفى الذي نقل إليه المصابون في تفجير أول استهدف حافلة كانت تقل عددا من المشاركين بإحياء مناسبة دينية لدى المسلمين الشيعة.
كما وقع انفجار كبير وقع أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنة جنوب مدينة كراتشي مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، وذلك أثناء قيام سيارات الإسعاف بنقل المصابين في التفجير الأول الذي استهدف حافلة تقل عددا من المسلمين الشيعة كانوا يحيون ذكرى أربعينية الإمام الحسين.
وقالت مصادر طبية باكستانية إن 12 شخصا قتلوا وأصيب أربعون آخرون بعضهم في حالة خطيرة جراء التفجير ونفذه -بحسب ما ذكرته مصادر أمنية- انتحاري يقود دراجة نارية مفخخة اصطدمت بحافلة الضحايا، بينما تسبب الانفجار الثاني في المستشفى بمقتل عشرة أشخاص على الأقل.
وذكرت المصادرالأمنية أن الهجوم وقع عند جسر على طريق فيصل السريع في قلب كراتشي، وأن قوة الانفجار تسببت بتحطم وتطاير نوافذ المباني والمساكن القريبة من موقع الحادث حيث هرعت سيارات الإسعاف لنقل جثث القتلى والمصابين في حين قامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة.
من جهته قال قائد شرطة المدينة وسيم أحمد إن الدراجة النارية المستخدمة بالهجوم كانت محشوة بعبوات ناسفة مصنعة محليا مشيرا إلى أنه لم يتم التأكد بعد ما إذا كان الهجوم نفذه انتحاري.
وأشارت مصادر أمنية أخرى إلى أن الحادث يحمل بصمات حركة طالبان باكستان التي سبق وأعلنت مسؤوليتها عن حادث مماثل وقع بكراتشي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واستهدف موكبا من المسلمين الشيعة كانوا يشاركون بمراسم عاشوراء مما أسفر عن مقتل العشرات.
وكانت قوات الأمن الباكستانية تشهد أصلا حالة تأهب قصوى في كراتشي منذ أن اندلعت موجة أعمال العنف بين تيارات سياسية متناحرة قبل عدة أيام أوقعت 37 قتيلا على الأقل.
واعربت مصادر محلية مخاوفها من أن يتسبب تفجيرا اليوم باندلاع أعمال عنف انتقامية، مشيرا إلى أن بعض المتظاهرين قاموا برجم الشرطة بالحجارة.
وكان التفجير الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي تسبب باندلاع مصادمات طائفية وسياسية طالت أكثر من 5 آلاف محل ومرفق تجاري فضلا عن استغلال البعض لهذه الأحداث لأغراض النهب والسلب.
كما اتهمت بعض مصادر في حزب الشعب الحاكم جهات داخلية بالوقوف وراء التفجيرين في كراتشي، بهدف خلق واقع أمني غير مستقر تمهيدا للإطاحة بحكومة الرئيس آصف علي زرداري.
وفي شأن أمني متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم طالبان باكستان عظيم طارق في تصريح لمحطة سي أن أن التلفزيونية الأميركية الخميس أن زعيم الحركة حكيم الله محسود لا يزال على قيد الحياة، ويقود الحركة من أحد المخابئ.
وكذب طارق تقارير إعلامية أميركية وباكستانية ذكرت مؤخرا أن محسود قضى الأسبوع الماضي متأثرا بجروح أصيب بها بغارة طائرة أميركية بدون طيار على منطقة القبائل شمال وزيرستان.
يُشار إلى أن الجيش الباكستاني رفض تأكيد هذه المعلومات، وقال إنه لا يزال يحقق بمدى صحة تقارير تحدثت عن مقتل محسود الذي سبق وكان هدفا لغارتين أميركيتين.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد