جولة إعادة ساخنة بانتخابات أوكرانيا
تجري في أوكرانيا اليوم جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي جرت في 17 يناير/كانون الثاني الماضي وتقدم فيها زعيم المعارضة فيكتور يانكوفيتش على منافسته رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو، مع توقعات مراقبين باندلاع معارك قضائية بين الجانبين بعد التصويت بغض النظر عن النتيجة.
وكانت حملات المرشحين التي انتهت أول أمس الجمعة تميزت في الأيام الماضية بالهدوء، غير أنها انتهت باحتدام الجدل والاتهامات بينهما، خاصة بعد أن رفض يانكوفيتش مواجهة تيموشينكو في حوار مباشر متلفز دعت إليه لجنة الانتخابات المركزية قبل أيام.
وزاد من سخونة الجدل مصادقة الرئيس فيكتور يوتشينكو أمس على قانون أقره البرلمان الجمعة، يقضي بتعديل أحد قوانين الانتخابات المتعلق بصلاحيات لجنة الانتخابات المركزية، لتستمر صلاحياتها حتى في حال عدم اكتمال نصابها القانوني (الثلثين)، وهو ما عدته تيموشينكو بمنزلة ضمان لتزوير نتائج الانتخابات لصالح يانكوفيتش.
وكان الاثنان قد تبادلا في الأسابيع القليلة الماضية الاتهامات بتزوير الجولة الأولى من الانتخابات التي فاز فيها يانكوفيتش بفارق 10% من الأصوات.
ويتوقع كثير من المعلقين حاليا أن يحقق يانكوفيتش فوزا بفارق بسيط على تيموشينكو، وقد أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أنه من المرجح أن يفوز بفارق يتراوح بين 8% و11%.
ويقول مراقبون إنه في حال كان هامش الفوز ضئيلا بين المتنافسين اليوم الأحد من شبه المؤكد أن يطعن الخاسر في النتيجة ويلجأ للقضاء لمعركة جديدة أمام المحاكم، أو يلجأ إلى الشارع عبر الاحتجاجات.
وكانت تيموشينكو هددت بالفعل بأنه حال تأثرت نتائج الانتخابات بالقانون الجديد ستدعو أنصارها للنزول إلى الشارع للقيام بثورة برتقالية جديدة مثل ثورة العام 2004 التي اندلعت بعد انتخابات شابها التزوير وفاز فيها يانكوفيتش.
وقالت مؤسسة أوراسيا غروب في مذكرة بحثية "يثير ترجيح أن تأتي النتائج متقاربة احتمالا كبيرا بأن الخاسر سيطعن في النتيجة في محكمة بما يؤخر تنصيب الرئيس الجديد".
بينما عبر آخرون مثل أندري ماجر، نائب رئيس لجنة الانتخابات الوطنية، عن ثقتهم شبه التامة بأن نتيجة الانتخابات ستحسم في نهاية الأمر في المحاكم عبر معارك قضائية بغض النظر عن نتجية جولة الإعادة.
وفي حال فوز يانكوفيتش ربما يواجه صعوبة في تشكيل ائتلاف للإطاحة بتيموشينكو من منصب رئيس الوزراء، وسيكون السبيل الوحيد أمامه الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة، ما قد يؤخر كذلك العودة للاستقرار الذي تأمل به البلاد بعد الصراع الداخلي بين الرئاسة ورئاسة الوزراء منذ انتخابات العام 2004.
ويرى محللون أن البرنامج السياسي للمرشحين متشابه، حيث إن كليهما يرغب في الاندماج مع أوروبا مع تحسين العلاقات في الوقت نفسه مع روسيا بعد سنوات من الخلاف بين موسكو وكييف، رغم أنه ينظر إلى تيموشينكو على أنها أشد حماسا تجاه الاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالات+الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد