وزير الحرب الإسرائيلي يوقف التحقيق في هزيمة جيشه
الجمل: أصدر عمير بيريتس، وزير الدفاع الإسرائيلي قراراً بإيقاف إجراءات مراجعة وتقييم الأداء العسكري الإسرائيلي في الحرب الأخيرة ضد حزب الله اللبناني، وذلك إلى حين انتظار قرار الحكومة الإسرائيلية الذي قد يهدف إلى عملية إجراء تحقيق واسع النطاق.
يواجه إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطات متزايدة داخل إسرائيل حول ضرورة إجراء عملية تحقيق شاملة مستقلة لا تكون الحكومة الإسرائيلية طرفاً فيها، بحيث يكون للمشرفين على التحقيق سلطة إقصاء كبار المسؤولين الإسرائيليين.
بعض الإسرائيليين يقولون: إن إجراء هذا التحقيق في مثل هذا الوقت، أمر لابدّ منه لأن هذه الحرب تعتبر بمثابة هزيمة لإسرائيل، كذلك يرى بعض الإسرائيليين أن هذه الحرب لا مصلحة لإسرائيل فيهام بل تمثل حرباً تمت بالوكالة عن أمريكا، على نحو جعل الشباب الإسرائيلي يحاربون نيابة عن أمريكا.
يقول بعض المحللين: إن التحقيق في الحرب الأخيرة ضد حزب الله سوف يؤدي إلى كشف الكثير من الحقائق التي تحاول إسرائيل إخفاءها عن الرأي العام، ومن أبرزها:
- عدد القتلى والجرحى.
- الخسائر المادية والمالية الحقيقية.
- دور الرئيس الأمريكي جورج بوش في إقناع القيادة الإسرائيلية بضرورة شن الحرب ضد حزب الله.
- تورط إسرائيل في التخطيط مع أمريكا لضرب إيران.
- الفساد المالي داخل إسرائيل والمرتبط بالحرب.
- تحديد المسؤولية عن قيام الطيران الإسرائيلي بقصف المدنيين وقتل الأطفال على النحو الذي قد يؤدي في مرحلة لاحقة لمطالبة منظمات حقوق الإنسان بتوجيه اتهامات لبعض المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب جرائم الحرب ضد الإنسانية.
- كشف علاقة الأجهزة الإسرائيلية ببعض الأطراف اللبنانية التي تعاونت أو أبدت رغبتها بالتعاون مع إسرائيل وأمريكا وفرنسا في محاولة القضاء على حزب الله.
- كشف الأبعاد الحقيقية للمخطط الإسرائيلي الحقيقي الذي تم إعداده مسبقاً، وهو أمر يشكل في حد ذاته خطورة على أسرار الأمن الإسرائيلي وذلك لان إسرائيل سوف تكرر المحاولة مرة أخرى من أجل إنجاز مخططها في لبنان، ولذلك لابدّ من الإبقاء على الأمر سراً.
الحكومة الإسرائيلية ترفض الاعتراف بالهزيمة، وقد كانت المفاجأة في أن المتشددين في إسرائيل قد انضموا إلى قائمة المطالبين بالتحقيق، وإذا كانت حجة المعتدلين تقول بأن الحرب لم يكن هناك من داع لها، فإن حجة المتشددين تقول بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية قد أهملت بقدر كبير وافتقدت الجدية في إحراز النصر، وبسبب عدم قناعتهم بأن إسرائيل يمكن أن تنهزم بهذه السهولة.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد