منتدى الإعلام العربي:سجال حول استجابةالدول العربيةلقرارات أميركا

تبادل ممثلون عن الإعلام الرسمي وممثلون عن الإعلام المستقل خلال مشاركتهم في «منتدى الإعلام العربي» الاتهامات حول الغرض من إنشاء مفوضية الإعلام العربي ودور «وثيقة تنظيم البث والاستقبال الإذاعي عبر الفضاء».
فخلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان «هل يصل مقص الرقيب إلى الفضاء؟» اجمع ممثلو القنوات الخاصة وعدد من الصحافيين على أن «الأنظمة العربية تستجيب للقرارات الأميركية المحرضة على الرقابة بحجة مكافحة القنوات التي تحض على الإرهاب والعنف والكراهية». فيما شدد ممثلو الجهات الاعلامية الرسمية على أن الهدف من الوثيقة والمفوضية هو «ضمان الممارسة الحرة للإعلام وحرية الرأي في إطار من المرجعية الديمقراطية واحترام حق الآخر في التعبير».
ولفت مديرعام قناة «المنار» عبد الله قصير إلى إن الإعلام العربي يواجه تهديدات بعد صدور قرار الكونغرس الأميركي الذي صنف بعض القنوات العربية بأنها «إرهابية» وأنها تهدد مصالحه وأمنه القومي أو تدعو للعنف ضد الأميركيين والإسرائيليين، في الوقت الذي يوجد فيه نقاش جاد داخل جامعة الدول العربية بضرورة وجود مفوضية للإعلام العربي، تقوم بدور الرقيب أو الضابط للإعلام».
بينما رأى وزير الاتصال المغربي خالد الناصري أن الوثيقة «تتضمن ضوابط أخلاقية
وسياسية ترقى بالأداء الإعلامي إلى مستوى متطور» وأن مفوضية الإعلام العربي، التي سوف يجتمع مجلس وزراء الإعلام العربي لمناقشتها الشهر المقبل، تندرج في إطار سياسي استراتيجي، «حيث يوجد حوالى 700 قناة فضائية في العالم العربي بتأثير إعلامي باهت».
ورفض ان تكون المفوضية قد أتت استجابة لقرار الكونغرس الأميركي فيما يتعلق بتصنيف بعض الفضائيات العربية.
واعترض المستشار الإعلامي للمؤسسة القطرية للإعلام يوسف الإبراهيم على كلام الناصري، مستنكرا عدم اتخاذ الدول العربية أي موقف تجاه القنوات الأجنبية والقنوات التي أنشأتها الدول الغربية لمخاطبة المتلقي العربي، وطالب بوضع ضوابط وتشريعات
لمواجهة ما أسماه بالإعلام الوافد مثلما يحدث مع الإعلام العربي. وأكّد أن المفوضية المزمع إنشاؤها ستقوم بتأخير الإعلام العربي 30 عاماً إلى الوراء «حيث جاءت بالتزامن مع قرار الكونغرس الأميركي».
وتساءل الإبراهيم عما إذا كانت المفوضية «ستتخذ إجراءات ومواقف أمام قنوات مثل «الحرة» والقنوات الغربية التي تسيء للعرب، في تطبيق لسياسة المعاملة بالمثل»، معرباً عن أمنيته أن يكون هناك موقف عربي مضاد للقرار الأميركي.
أما مدير الأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب ياسر عبد العظيم فأكد أن المفوضية «ليست الا جهازاً، الغرض منه إحداث طفرة وتطور في منظومة العمل الإعلامي العربي، وتحديث منطلقات الخطاب الإعلامي العربي، وتعزيز واحترام المبادئ المهنية وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير واحترام الحق في التعبير عن الرأي».
يذكر أن المنتدى الذي ينظمه «نادي دبي للصحافة» اختتم أعماله بالأمس بتكريم عدد من الفائزين بجائزة الصحافة العربية، وذلك بعد انطلاق فعالياته أول من أمس.

المصدر: د ب أ