تعديل على مشروع هوية قاسيون
الجمل- أيهم ديب: في مرحلة مبكرة كان ثمة بحث في حلول هندسية لإعادة حضور جبل قاسيون كهوية وجغرافية وطنية. لكن بالنظر الى توجهات الدولة الاقتصادية، يمكن القول ان التوجيه الجمالي الذي يؤكد حضور قاسيون سيؤدي الى نتائج معاكسة للتوجه الاقتصادي الكوسموبولي، لهذا أعدنا النظر بطريقة تقديم جبل قاسيون كهوية وطنية حاضرة وضامة للشعاع العمراني للعاصمة دمشق.
إعادة النظر تسعى لتقديم قاسيون من وجهة نظر إقتصادية معاصرة أي من خلال إسقاط رمزيته الوطنية وتحويله الى حاضنة اقتصادية تعيد انتاج الوعي الشعبي بما يناسب توجهات الدولة للعقود القادمة.
المشروع الجديد هو (بوابة قاسيون) وهي بوابات تضمن فرض قاسيون كمحمية اقتصادية حيث تنظم هذه البوابات حركة زوار الجبل، وتفرض تعرفة الصعود والاستمتاع بالجبل، وسيشكل هذا العائد الاقتصادي دعماً مادياً يفيد في تخديم الجبل وتأمين خدمات للسياح الراغبين بإلقاء نظرة على مدينة دمشق الباسطة اطرافها تحت أقدامهم. تبقى التعرفة رهن بلجنة أمانة جبل قاسيون المؤلفة من اقتصاديين وحقوقيين ومثقفين والذين عليه أن يقرروثمن النظر الى أقدم مدينة في التاريخ مستلقية أمام زوارها، هل الأفضل أن يكون ثمناً بخساً أم ثمناً باهظاً .
المشروع سيؤمن فرص عمل في مرحلة الانشاء وما بعده، وتبقى اهميته على مستوى ما تحت الوعي الجمعي للمواطنين حيث ستساهم في تفكيك المقدس الوطني الذي لا يزال مشكلة في طريق كل الاقتراحات الحكومية من اجل غد أفضل للإقتصاد العالمي.
الجمل
التعليقات
السلام عليكم
إضافة تعليق جديد