وثائق سورية:برقيةالملك فيصل إلى قناصل الدول الأجنبيةبدمشق عام1920

21-05-2010

وثائق سورية:برقيةالملك فيصل إلى قناصل الدول الأجنبيةبدمشق عام1920

البرقية التي أرسلها الملك فيصل إلى قناصل الدول الأجنبية بدمشق لإبلاغها إلى حكوماتهم  في 11 تموز 1920
 بعد أن حشد الجنرال غورو جيوشه على الحدود الفاصلة بين المنطقتين الشرقية والغربية في سورية، وأنشأ قواعد عسكرية استعداداً للحرب، أخذ يزعم أن لديه شروطاً يريد إملاءها عليّ. إن هذه الشروط التي لم أطلع حتى الآن إلا على جزء منها بطريقة غير رسمية، تتضمن انتهاكاً صريحاً لسيادتنا الوطنية. وقد صرح الجنرال، فيما صرح به، أنه سوف يضع العقبات في سبيل سفري إلى باريس، إذا لم تجب مطالبه؛ وأن الحكومة الفرنسية سوف تمتنع عن محادثتي في القضية السورية، إن سلكت في سفري سبيلاً غير المنطقة الغربية.
 لي الشرف أن ألفت نظر دول الحلفاء وجمعية الأمم إلى عمله هذا راجياً أن يتدخلوا دون سقوط الشعب السوري أمام القوم، فلا يكون فريسة للروح العسكرية التي كان القضاء عليها هو الهدف الرئيسي للحرب العظمى. وإني ألجأ إلى عدالة الحلفاء ليحجبوا سفك الدماء، يصونوا من الخراب التام هذه البلاد التي ضحت كثيراً في سبيل قضية الحلفاء؛ وأطلب إليهم تأليف لجنة تحكيم من دول الحلفاء تعرض عليها مطالب الجنرال غورو، وأتعهد وشعبي مقدماً بقبول قرارات هذه اللجنة والخضوع لها.
دمشق 11 تموز 1920
                                                                                                  فيصل
المصدر: صحيفة العاصمة، عدد 12 تموز 1920م.

الجمل- إعداد: د. سليمان عبد النبي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...