قلق عراقي من "السموم الأمريكية"

12-07-2010

قلق عراقي من "السموم الأمريكية"

  أعرب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، أمس، عن قلق بلاده من “السموم الأمريكية” المدفونة من قبل الجيش الأمريكي في الأراضي العراقية، وأشار إلى أن الوضع البيئي يدعو للقلق لغياب الشفافية بسبب عدم إشراك وزارة البيئة في هذا الملف حتى هذه اللحظة .

وأكد الهاشمي في مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماع في مكتبه مع الجنرال الأمريكي كوكس، المسؤول عن ملف طمر النفايات السامة، أهمية أن يعلم الشعب العراقي والصحافة العراقية حقيقة وتفاصيل هذا الملف بالكامل، وأوضح أنه أبلغ الجنرال كوكس بضرورة اعتماد الشفافية من الآن فصاعداً، وذلك بأن يفسح المجال أمام وزارة البيئة للاطلاع على هذا الملف سواء كمعلومات أو من خلال المسح الشامل لاكداس المواد السامة الموجودة على سطح الأرض أو التي طمرت وتحديد مواقعها ومدى تأثيرها على البيئة العراقية .        

وفي التفاصيل فقد استدعى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مسؤولاً عسكرياً رفيعاً في الجيش الأمريكي من أجل تقديم استيضاحات حول المواد والمخلفات السامة التي طمرها الجيش الأمريكي في التربة العراقية .

وقال الهاشمي إن الاتفاقية الأمنية الاستراتيجية “صوفا” التي وقعت بين الجانبين العراقي والأمريكي، تضمنت إشارة إلى الوضع البيئي وإلى التزام الجانب الأمريكي بمساعدة الجانب العراقي في المحافظة على البيئة العراقية ومنع التلوث، وشدد على أن هذه الإشارة لا تكفي في ظل ما تناقلته وسائل الإعلام خلال الأسابيع الماضية حول الكمية الكبيرة من السموم المختلفة التي تم طمرها في العراق .

وذكر بيان رئاسي أن الهاشمي التقى في مكتبه ببغداد الجنرال الأمريكي كوكس المسؤول عن ملف طمر النفايا السامة، بحضور حكمت كوركيس مدير العام لدائرة التخطيط في وزارة البيئة العراقية .وقال الهاشمي “ لابد من أن يعمل الجانبان على تقديم ملحق قانوني للاتفاقية توضح في إطارها المسؤوليات والمهام والتوقيتات ويحدد فيها من يقوم بماذا خلال الفترة المتبقية من الآن وحتى عام 2011 “موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق . وأشار الى أن “هذا الملف ينبغي أن يعالج بطريقة مختلفة بحيث تشكل لجنة على جناح السرعة من وزارة البيئة وممثلي الجيش الأمريكي المعنيين بالملف بحيث تعلم وزارة البيئة كمية المواد السامة التي دخلت العراق منذ عام 2003 حتى اللحظة، والمواد التي يمكن أن تدخل من الآن حتى ،2011 وما هي الإجراءات التي يتعامل بها الجيش الأمريكي مع هذه السموم، وفيما إذا كانت هذه الإجراءات مقبولة لدى الجانب العراقي وأنها تخضع كما ذكرت للقوانين العراقية وتنسجم مع القوانين الدولية” .

وأكد البيان أن الهاشمي استمع إلى إيضاح قدمه الجنرال كوكس في ضوء المعلومات التي نشرت قبل أسابيع بشان طمر سموم من قبل الجيش الأمريكي في العراق، حيث أشار الهاشمي إلى أن الوضع البيئي يدعو للقلق لغياب الشفافية بسبب عدم إشراك وزارة البيئة في هذا الملف حتى هذه اللحظة .

وفي مؤتمر صحافي عقده بعد اللقاء شدد الهاشمي على أهمية أن يعلم الشعب العراقي والصحافة العراقية بحقيقة وتفاصيل هذا الملف بالكامل، موضحاً “أبلغت الجنرال كوكس بضرورة اعتماد الشفافية من الآن فصاعداً وذلك بأن يفسح المجال أمام وزارة البيئة للاطلاع على هذا الملف سواء كمعلومات أو من خلال المسح الشامل لأكداس المواد السامة الموجودة على سطح الارض أو التي طمرت وتحديد مواقعها ومدى تأثيرها في البيئة العراقية” .

أضاف الهاشمي أن الإيضاحات التي قدمها الجنرال كوكس ستكون بداية لفتح هذا الملف من خلال التعاون بين وزارة البيئة والجيش الأمريكي حتى ننتهي من هذا الملف وتداعياته ونزيل القلق الذي تراكم من خلال ما نشر من مقالات في الخارج التي استدعت مني أن أدعو إلى عقد هذا اللقاء العاجل وأن أتحاور بكل تفاصيله”.

زيدان الربيعي

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...