واشنطن تدرس التواصل مع كوريا الشمالية والضغط عليها بالعقوبات
أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية، أمس السبت، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل أجرى محادثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو في فندق في تشانغشون شمال شرق الصين قبل ان يعود إلى بلده امس بقطار خاص .
وأوضحت وسائل إعلام كورية جنوبية أن الزعيم الكوري الشمالي الذي تحاط تحركاته بسرية كبيرة، حصل على الأرجح على موافقة حليفه الصيني على تولي ابنه كيم جونغ أون السلطة خلفاً له وعلى مساعدة مالية .
ورأى مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية أن “الصين أرادت على ما يبدو أن تظهر لواشنطن وسيؤول تحالفها القوي مع الشمال” بعد المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية في البحر الأصفر .
من جهة أخرى قال محللون ومسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدرس فكرة بذل جهد جديد للتواصل مع كوريا الشمالية، وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن مثل هذا الانفتاح سيؤدي إلى “عدة خطوات”، وستسبقه تكتيكات ضغط إضافية . لكن المسؤول رأى أن الإدارة الأمريكية خلصت إلى أن الضغط وحده لن يكون كافياً لتحريك “الدكتاتور” الكوري الشمالي المريض .
ونقلت عن أشخاص شاركوا في اجتماع رفيع المستوى عقد الأسبوع الماضي لبحث مسألة كوريا الشمالية، أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طرحت أفكاراً من خبراء ومسؤولين سابقين بشأن الخطوات المقبلة في السياسة تجاه الشمال . وأكد المشاركون في الاجتماع أن ثمة توافق، حتى بين الصقور، على ضرورة أن تستأنف الولايات المتحدة نوعاً من الاتصال مع كيم .
وأشاروا إلى أن كلينتون عبرت عن نفاد صبرها من السياسة الحالية المستندة إلى فرض عقوبات اقتصادية وتدريبات بحرية أمريكية كورية جنوبية .
واعتبر أحد الخبراء أن أحد الخيارات قد يكون التواصل مع كوريا الشمالية بشأن مسائل غير برنامجها النووي، بالرغم من أن بعض الخبراء يرون أنه لا يمكن تفادي هذه المسألة .
وقال مصدر دبلوماسي كوري جنوبي، أمس السبت، أن الولايات المتحدة ستعلن عن عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في بداية الأسبوع المقبل بغية تجفيف مصادر المال الذي تستخدمه بيونغ يانغ لتمويل برنامجها النووي . وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “الإدارة الأمريكية تخطط للإعلان عن لائحة الأمور التي تخضع لعقوبات جديدة منتصف الأسبوع الحالي” .
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد