(حوار) خلية موسيقية تجمع بين التكنيك والتطريب
تشكل فرقة حوار الموسيقية علامة فارقة في المشهد الفني السوري عموما و الساحة الفنية في اللاذقية على وجه التحديد حيث تتبلور هذه الأهمية من خلال السوية الإبداعية العالية للكادر الموسيقي الذي يقود الفرقة.
وتتألف الفرقة من الفنانين الأساسيين كنان إدناوي على العود و معمر إدناوي على آلة البزق وممدوح وغطفان إدناوي على الكمان بمشاركة باسم الجابر على الكونتر باص و ابراهيم كدر على الناي وفراس حسن على الإيقاع.
وقال معمر إدناوي مؤسس الفرقة لوكالة سانا إن الفرقة تشكلت قبل أربع سنوات بعد التجربة الطويلة لأعضائها والتي تتمثل في المشاركة بالعديد من المسابقات الفنية المخصصة للآلات التي تعزف عليها العناصر الأساسية وانطلقت من محافظة اللاذقية عبر مجموعة عروض موسيقية تليق بالذائقة العالية للمتلقي المحلي.
وأضاف.. إن المجموعة تحمل رسالة فنية تسعى إلى النهوض بالإحساس الأصيل لدى المستمع وخاصة ترسيخ فعاليات موسيقية تحمل طابعا جديا يخالف الأنماط الاستهلاكية السائدة.
ولفت إلى أن الفرقة تعمل باستمرار على رفد جمهورها بأعمال خاصة جديدة تلافيا للتكرار وهي تجمع بين التكنيك والتطريب لإثبات القدرة العالية للآلات الموسيقية الشرقية كالبزق والعود لاحتواء أنواع متعددة من الاتجاهات الموسيقية إلى جانب تقديمها لعدد من القوالب الأساسية في الموسيقا الشرقية.
وبين أن الحفلات المستمرة للفرقة تفسح مجالا واسعا أمام جميع العازفين لاستعراض مقدراتهم و مواهبهم المتميزة من خلال تأدية مقطوعات منفردة يتخللها الكثير من الارتجالات الموسيقية التي تحاكي ما يدور في فكر العازف و خواطره إضافة إلى التركيز على استحضار جانب من التراث العربي والمشرقي في كل حفل لإطلاع الجمهور عليه.
وأشار إلى أن الفرقة تتعامل مع الفن الموسيقي على أنه حالة تربوية تخدم الإنسان والمجتمع انطلاقا مما تبثه في روح المستمع من أحاسيس عميقة تتغلغل في الوجدان مؤكدا أن رحلة التعلم الموسيقي الطويلة للأخوة إدناوي قد تبلورت اليوم لتصل إلى حالة من العشق يجسدها مشروع موسيقي يهدف إلى اجتذاب جيل الشباب إلى الفنون المتميزة.
بدوره أكد الموسيقي كنان إدناوي أن اختيار المقطوعات والتمرين اليومي المستمر إضافة إلى الوجود في المسارح وتقديم الحفلات الدورية يساعد المجموعة على التميز عن الفرق الأخرى إضافة للمحاولة الدؤوبة لتقديم ما هو جديد على صعيد التأليف بحيث تجسد كل معزوفة بحد ذاتها نواة مشروع موسيقي يعمل المؤلف على بلورته بالاستعانة بالعازفين المتمكنين كل حسب اختصاصه.
ورأى ممدوح إدناوي عازف كمان.. أن الخبرة الأكاديمية التي يملكها أغلب أعضاء المجموعة ساعدت على رفع طريقة الأداء وخاصة في حيز الموسيقا الشرقية مؤكدا أن المناخ التفاعلي بين العازف والجمهور و انتقاء القطع عوامل أساسية لتحقيق الغايات المرجوة من وراء الأمسيات الفنية المتواصلة وخاصة في ظل وجود جمهور راق ومستمعين ذواقة للفن الأصيل.
واعتبر باسم الجابر عازف كونتر باص واستاذ في المعهد العالي للموسيقا أن العازف السيمفوني غالبا ما يمتلك خبرة تفوق خبرة الهاوي و مهاراته لكونه يعمل في أوركسترات محلية و أجنبية وعلى احتكاك دائم مع قادة الفرق ما يضيف إليه الكثير إلى جانب الدراسة الموسيقية التي تصقل موهبته و تزوده بالمزيد من التقنيات العزفية التي ترفع من مستواه الادائي نحو الأفضل.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد