دعوة أمريكية لاستبدال النفط السني بالنفط الشيعي
الجمل:مقاومة حزب الله اللبناني، وكسرها لهجوم خامس أقوى جيش في العالم، على ما يبدو قد تجاوزت تداعياتها منطقة الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، إلى مناطق أخرى في العالم.
وهذه المرة في البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، ووكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إضافة إلى جهازي المخابرات البريطانية (MI5) و(MI6)، والمخابرات الفرنسية.
تقول المعلومات الاستخبارية الصادرة هذه الأيام: إن العدوان المزمع قيام محور إسرائيل- أمريكا بتنفيذه ضد إيران، قد دار حوله صراع بين العسكريين، والسياسيين الأمريكيين، فالعسكريين الأمريكيبن كانوا يقولون: إن العمل العسكري ضد إيران سوف تترتب عليه نتائج خطيرة قد تطيح دفعة واحدة بالوجود الأمريكي في العراق والمصالح الأمريكية في كل منطقة آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية، إضافة إلى أن القوات الأمريكية سوف تتورط في واحد من أكبر مستنقعات النزاع العسكري في العالم.
أما السياسيين الأمريكيين فكانوا يصرون على ضرورة تنفيذ العدوان وذلك لأنه يمثل المخرج الوحيد المتبقي أمام الجمهوريين للاحتفاظ بأغلبيتهم في الكونغرس الأمريكي ومجلس النواب الأمريكي.
بدت أيضاً أجهزة الاستخبارات الأمريكية أكثر تخوفاً من احتمال أن تكون تقديراتها حول القدرات العسكرية الإيرانية خاطئة، وذلك قياساً على خطأ المخابرات الإسرائيلية في تقدير قدرات حزب الله، والذي ترتب عليه هزيمة القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ووضع حكومة أولمرت في مواجهة تحمل التداعيات السياسية للهزيمة، أمام الرأي العام الداخلي في إسرائيل.
تقول آخر المعلومات: إن هناك طرفاً ثالثاً داخل الإدارة الأمريكية أصبح يطرح تصوراً جديداً حول أزمة الملف النووي الإيراني، والسيطرة على منابع النفط.
يسيطر الشيعة على إيران، وعلى منطقة شرق السعودية الغنية بالنفط، وعلى جنوب العراق الغني بالنفط إضافة إلى أنهم يشكلون أغلبية كبيرة يمكنها السيطرة بكل سهولة على العراق، ولما كانت الحرب ضدهم بوساطة أمريكا –على خلفية تجربة إسرائيل القاسية في الحرب ضد شيعة لبنان- فإن من الأفضل للإدارة الأمريكية أن تلجأ للتحالف مع الشيعة، في هذه المنطقة.
وقد بدأت بعض الأطراف التحركات الأولية المتعلقة باستطلاع المواقف، ويقال: إن زيارة نوري المالكي لإيران، حول التعاون بين الحكومة العراقية الجديدة والحكومة الإيرانية، حول مكافحة الإرهاب، تمثل التحرك الأول.
وهناك مقابلات يتوقع القيام بها لإجراء حوار أمريكي- شيعي مشترك مع كل من آية الله خامنئي في إيران، وآية الله السيستاني في العراق.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد