في اليوم الرابع للدوكس بوكس أفلام تسجيلية عن الحب والحرب والأمل

الشعراني هو الفيلم السوري الثالث في مهرجان أيام سينما الواقع الذي عرض مساء اليوم الرابع من أيام المهرجان الذي شهد عدة عروض جديدة بالإضافة إلى إعادة عروض تم تقديمها في أيام سابقة للمهرجان.

ويتناول فيلم الشعراني لمخرجه حازم حموي شخصية الفنان السوري الشهير منير الشعراني الذي يعتبر من أميز من اشتغل على الخط العربي داخل سورية وخارجها.

يعتمد الفيلم على سرد ذاكرة الشعراني تلك الذاكرة المنتمية بقوة للوطن الذي أمضى أغلب سنين عمره بعيداً عنه فتروي الذاكرة قصة جيل كامل لم يعرف بديلاً عن الوطن ولم يستطع أن يخرج من إطار ذكرياته التي تشمل تفاصيل الوطن الكبير.

وقدم الفيلم تصورات الخطاط عن الخط العربي كفن ومهنة ورؤيته فلسفياً لهذا الفن وارتباطه العضوي فيه مع عرض نماذج مميزة من أعمال الشعراني مترافقة بموسيقا صوفية وجمل شعرية مستوحاة من وحي الكتابات التي خطها الشعراني والتي استمد أغلبها من الشعر والحكم.

تدور الكاميرا في تفاصيل المكان فتضيق لتعبر عن تفاصيل الحرف واللوحة والغرفة وتتسع لترى أحياء دمشق وحدائقها رابطة بين اللوحة والمكان هذا الربط الذي يعبر عنه الخطاط ففنه هو جزء من انتمائه للوطن.

وفي تظاهرة المختارات الدولية عرض الفيلم الدانماركي "ابي من حيفا" للمخرج الفلسطيني عمر الشرقاوي ويتناول قصة ابن يبحث في ماضي والده لكي يتمكن من فهمه فيقف امام قصة النزوح عام 1948 هذا الحدث الذي غير حياة شعب بأكمله.

حاز الفيلم على جائزة لجنة التحكيم والجمهور في مهرجان دبي عام 2010 وأفضل تسجيلي في جوائز روبرت في الدانمارك 2010 وضمن تظاهرة روائع المهرجانات تم عرض فيلم أرماديللو للمخرج الدانماركي يانوس ميتس الذي يحكي قصة الشبان الدانماركيين الذي يؤدون خدمتهم العسكرية في قاعدة أرماديللو الدانماركية في أفغانستان والذين يصابون بحالات الاكتئاب وإدمان الأدرينالين في حرب لا تمسهم ولا علاقة لهم بها ما يدمر جيلاً شاباً في قضية لا علاقة له بها.

حاز الفيلم على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي 2010 وجائزة غريرسون لأفضل تسجيلي في مهرجان لندن السينمائي 2010.

وضمن تظاهرة في البحث عن حياة أفضل عرض فيلم "عيون مفتوحة باتساع" من فرنسا والأورغواي للمخرج غونزالو أريخون وهو فيلم سياسي يتناول التطلعات الجديدة لدول أمريكا الجنوبية التي شهدت وصول قادة جدد يحملون مشاريع حقيقية وصلوا بأساليب ديمقراطية يقف خلفها شعب متعطش للتغيير.

يعطي الفيلم لمحة عن شعب عظيم تمسك بقوة بالسياسات الجديدة لقارته بعد سنين من نهب ثرواتها واستغلال سكانها فالآن على أيدي هذا الشعب وقادته الجدد لا بد من مرحلة انعطاف كبيرة في حياة القارة.

وضمن التظاهرة ذاتها تم عرض فيلم وارسو ممكنة من بولونيا ويتناول قصة ثلاث فتيات يهاجرن من الريف إلى وارسو كل منهن تحمل حلماً تجد أن وارسو يمكن أن تحقق هذا الحلم لها تلك المدينة التي لا تعرفها الفتيات إلا من خلال التلفاز.

نال الفيلم الجائزة الكبرى في مهرجان كراكوف في بولونيا 2010 وجائزة لجنة التحكيم في وورلدفست في أمريكا عام 2010.

وضمن تظاهرة لقاء مع مخرج تم عرض فيلم "أخوات بالقانون" لضيفة المهرجان المخرجة البريطانية كيم لونجينوتو ويتحدث الفيلم عن جهود مدعيتين للحق العام في الكاميرون تسعيان لتوطين مفاهيم القانون والحقوق لدى نساء الكاميرون حيث هناك انتهاكات كبيرة لحقوق المرأة هناك.

حاز أخوات في القانون على جائزة الفن والمقالة في مهرجان كان السينمائي 2005 وجائزة الجمهور في مهرجان أمستردام الدولي التسجيلي 2005 والجائزة الخاصة للفيلم الوثائقي في مهرجان ميونيخ عام 2006.

وضمن تظاهرة عالمي لليافعين تم عرض فيلمي شتاء ألبرت من الدانمارك للمخرج أندرس كويفود ولوح التزلج من هولندا لمخرج بيلي بولز.

وتمت إعادة عرض فيلم مملكة النساء من لبنان وفيلم ماء من بولونيا وفيلم هكذا هي الحياة من بولونيا أيضاً.

سانا