قريباً «استديو الفن» في تونس وسوريا وبيروت
خلال شهرين تنطلق النسخة التونسية من «استوديو الفن»على شاشة القناة الأولى الوطنية. تقدمه ساندرا جربي وعصام بن شيخ. ومن المفترض أن يتزامن ذلك مع انطلاق النسخة السورية على شاشة تلفزيون «الدنيا». لكن لم يتم الى الآن اختيار من سيتولى تقديمه. فيما تحدد موعد بدء عرض البرنامج بنسخته اللبنانية في تشرين الأول المقبل على شاشة «أم تي في» مع المذيعة ألسا زغيب.
صاحب توقيع البرنامج بنسخه الثلاث هو المخرج اللبناني سيمون أسمر، الذي ارتبط اسمه على مدى سنوات طويلة ببرنامج الهواة اللبناني «استديو الفن». وهو تعاقد مع المحطتين التونسية والسورية، على أن تكون مدة البرنامج في كل منهما عشر سنوات، وتعرضه كل محطة في سياق أربع دورات.
وحتى يكون المخرج سيمون أسمر حاضراً مع كل انطلاقة، فهو ما ان يباشر البث من تونس، سيسلّم المهمة لنجله بشير (مخرج النسخة اللبنانية الأخيرة)، ثم ينتقل الى دمشق لإطلاق الحلقة الأولى عبر «الدنيا». وفي النموذجين هناك لجنة تحكيم مؤلفة من خمسة أكاديميين وثلاثة صحافيين والرأي العام.
وعندما نقلنا اليه الانتقادات التي توجّه الى البرنامج وتتهمه بالمحاباة رد أسمر بالقول: «هذه حجة الخاسر. انا ليس لدي أي مصلحة من أي نوع لكي أفضل مشتركا على آخر».
أضاف: «أعتبر أنني صنعت اسمي وشهرتي من «استوديو الفن»، ولا يعقل أن أفرّط بشيء مما حصدته لأي سبب. وتستطيع استعراض معظم أسماء النجوم اليوم من الدرجات الأولى والثانية والثالثة، وستجد أن هؤلاء من متخرجي «استوديو الفن». يعني نحن نعمل ولا نلعب».
وحول علاقته بهؤلاء النجوم اليوم يقول: «أنا لم أنتظر يوماً شيئاً من أحد. كما أدعو لهم بالتوفيق». ويضيف: «يكفيني رأي الجمهور حين تستوقفني الناس، وأسمع عبارة الله يطوّل عمرك».
ورداً على سؤال لا يجد أسمر مشكلة في إنتاج المزيد من المواهب الفنية، عبر برامج الهواة، خصوصاً على مستوى الغناء، «على اعتبار أن الساحة رحبة جدا لاستيعاب الجميع.لا سيما أن بعض هؤلاء يقصدون العالم العربي وبلاد الاغتراب».
ويشير الى عدم نجاح خطوة إحياء متخرجين من «استوديو الفن» لحفلات في أحد مرابع عاليه. ويكشف عن التحضير لاستئناف برنامج «نهر الفنون»، وربما تحت اسم جديد، تظهر تباشيره في الأسابيع القليلة المقبلة، في عملية تنشيطية لليالي الفنية.
ومن جهة أخرى، أبدى أسمر موافقته على تقديم برنامج تلفزيوني تنتجه محطة «أم بي سي»، ضمن مشروع اشتغل على إعداده مع أنطوان كسابيان. وهو برنامج اجتماعي يستقطب قطاعا جماهيريا واسعاً، ويستضيف فنانين. وعمل حتى اليوم على التفاصيل الصغيرة في البرنامج، بما في ذلك ميزانية تغطي كل متطلباته.
وحول ما إذا كانت تشمل الميزانية دفع بدل ظهور للنجوم في البرنامج، يرد بحزم: «أنا لا أدفع شيئا لضيوفي، بل أصرف عليهم في برامجي لكي يستحقوا لقب النجم أمام الناس. أكرّم ضيفي بما يليق، وما عليه سوى قبول الدعوة بالحضور والباقي علينا».
وعما إذا كانت هناك أفكار أخرى ينوي تنفيذها غير المنوعات، يشير أسمر الى أن أحد أسباب نجاحه يعود الى تخصصه في قطاع إبداعي محدد، ولا ينوي هدم شيء مما بناه لمجرد الرغبة في التجريب.
محمد خضر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد