بقي للبعث 41 عاماً .. لا تقلقوا .. فقط في أمنيات "الرفاق"
الجمل ـ خاص
بقي 41 عاماً من عمر البعث، هذا ما حملته تمنيات "الرفاق" لبعضهم في حفلات الاستقبال الأنيقة التي استعيض بها هذا العام عن المسيرات الجماهيرية الحاشدة (والغفورة) والمهرجانات الخطابية الحاشدة (والحماسية)، ونشرت الصحف المحلية وصحف المحافظات تصريحات للمسؤولين الحزبيين والمحليين، حافظ معظمها على رتم اللغة القديمة نفسها، وتحدث "الرفاق" عن الحزب وكأنه ولد للتو، وبنبرة واثقة كأنه سيعيش أبدأً.
ولأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فقد بدا مقبولاً أن يكرر المسؤولون للمرة التاسعة والخمسين العبارات التالية:
(إنجازات الحزب شملت كافة النواحي ـ خلال مسيرته النضالية مثل تاريخاً مجيداً من العطاءات والانجازات ـ قفزة نوعية في عمل الحزب، شملت مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ـ إن ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي يعني ميلاد فجر جديد في سورية ـ نجتمع لنجدد العهد ـ ضم كافة جماهير الشعب من بعثيين وغير بعثيين، ولم يميز بينهم سوى بالكفاءات والمهارات والخبرات ـ الكثير من الإنجازات للعمال والفلاحين ـ حقق الحزب ديمقراطية التعليم المجاني ـ لقد أعطى الحزب المرأة حقها، بل كان المنصف الحقيقي لها ـ .....)
والجديد كان أن هذه العبارات لم تتل من فوق ظهور المنابر، وإنما في حفلات استقبال، حمل فيها كل واحد من الرفاق (كأس عصير)، وتمنى كل واحد للآخرين أن يحتفلوا معاً بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب وهو قائد للدولة والمجتمع في سوريا. وبعملية حسابية بسيطة (تشمل الطرح فقط) نجد أن الرفاق يأملون (يأملون إذ لا يوجد ما يشي بأنهم يتوقعون) بأن يعيش الحزب بين ظهرانينا إحدى وأربعين سنة أخرى.
والجديد أيضاً هو التصريح الصحفي، الذي نشرته جريدة العروبة المحلية في حمص، للسيدة بشرى مسوح النائب في مجلس الشعب عن الحزب السوري القومي الاجتماعي:
«نحتفل اليوم بعيد حزب البعث العربي الاشتراكي .. الحزب صاحب المبادىء والثوابت القومية والوطنية ورسالته الخالدة في الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها. إننا نشارك رفاقنا في حزب البعث الاحتفال، متمنين لهم دوام التألق والنجاح».
ـ
إضافة تعليق جديد