تشكيليون شباب وهواة يبحثون عن الأفكار والتقنيات المبتكرة

فاز كل من الفنانة التشكيلية رشا جبر بجائزة التصوير الأولى والنحات ميسان سليمان بجائزة النحت الأولى في مسابقة شغف المخصصة للفنانين التشكيليين الشباب المحترفين التي أقامها مرسم شنتوت وصالة كامل للفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة.

كما فاز بالجائزة الثانية للمسابقة التي تم الإعلان عن نتائجها أمس الأول في فندق برج الفردوس الفنان موسى نعنع في مجال التصوير والنحات سامر الروماني في مجال النحت فيما ذهبت الجائزة الثالثة للفنان عبد الله العمري للتصوير وللنحات علاء أبو شاهين للنحت.
أما في القسم الثاني من المسابقة الذي تم تخصيصه للفنانين الهواة فنال الجائزة الأولى مناصفة بين التصوير والنحت كل من الفنان عماد حباب والنحات علاء إبراهيم وذهبت الجائزة الثانية مناصفة للفنانة سماح عبد الحميد والنحات رام سلام بينما نال الجائزة الثالثة مناصفة كل من الفنانة وفاء الحافظ والنحات نضال الكردي.

كما قدمت لجنة تحكيم المسابقة جائزة تشجيعية لطلاب المدارس نالها كل من الطالبتين سيم الرفاعي وديمة الميداني.

وشارك بمسابقة الفنانين الشباب المحترفين 163 فناناً من خريجي كلية الفنون الجميلة في مجالي الرسم والنحت ممن تراوحت أعمارهم بين 24 و40 عاماً أما في مسابقة الفنانين الهواة فقد أتيحت المشاركة لأكثر من 120 هاوياً للفن التشكيلي من طلاب مرسم شنتوت وطلاب المدارس والجامعات وتم قبول جميع الأعمار بدءاً من عمر 16 عاماً.

وكانت لجنة مختصة مؤلفة من الفنانين حمود شنتوت وجبر علوان وصفوان داحول وأكثم عبد الحميد وبسام كوسا ولطفي الرمحين وغازي عانا وغياث أخرس إلى جانب جورج كامل ولينا العطار قامت باختيار الأعمال الفائزة في المسابقة إضافة إلى اختيار 50 عملاً فنياً للفنانين الهواة يتم عرضها حالياً في مرسم شنتوت للفنون فضلاً عن اختيار 61 عملاً فنياً للفنانين التشكيليين الشباب المحترفين يتم عرضها في غاليري كامل للفنون.

وقالت الفنانة رشا جبر الحائزة على جائزة التصوير الأولى في مسابقة الفنانين الشباب.. إن الكثير من فناني الجيل الجديد يحملون في أعمالهم الفنية أفكاراً إبداعية لافتة لكنها تحتاج للقليل من الاهتمام وألا يبقى الضوء مسلطاً على الفنانين المخضرمين من الأجيال السابقة.

من جانبه قال النحات ميسان سلمان الحائز على جائزة النحت الأولى في مسابقة الفنانين الشباب.. إن هناك رأياً شائعاً بين الفنانين هو أن الفن يذهب في الغالب إلى الفكرة الخاطفة التي يتم هضمها بسرعة أو إلى الحالة التزيينية غير الدائمة بينما أعتبر أن الفن ليس حالة منفصلة عن المجتمع ومهمته التعبير عن هموم الناس ومشاعرهم وطموحاتهم.

من جهته قال عماد حباب الذي فاز بجائزة التصوير الأولى بمسابقة الفنانين الهواة.. إن المعارض والمسابقات تحفز الفنان الشاب باتجاه الإبداع والإتيان بأفكار جديدة لافتاً إلى أهمية استقطاب الفنانين الشباب واكتشاف إبداعاتهم على مدار العام.

وقالت النحاتة عروبة ديب صاحبة فكرة إقامة مسابقة شغف إن الهدف من المسابقة هو دعم الفن التشكيلي واستقطاب الفنانين التشكيليين الهواة والمحترفين وتوفير جو تنافسي بينهم وتشجيعهم على الإبداع الفني وسعياً لاكتشاف المواهب الشابة.

وأوضحت النحاتة ديب أن هذه المسابقة أتاحت للكثير من المتابعين والمهتمين بالحركة التشكيلية السورية معرفة اتجاهات واهتمامات الفنانين الشباب إذ إن نسبة كبيرة منهم تتجه إلى أسلوب التجريد إضافة إلى أنهم استفادوا من البيئة المحلية السورية ومن التقنية المعلوماتية التي أتاحت لهم الاطلاع على الكثير من الثقافات الأخرى.

ويؤكد الفنان حمود شنتوت هذه الفكرة على اعتبار أن تطور سبل الاتصال والتقنية المعلوماتية جعل الفنانين يطلعون على موجودات مختلف المتاحف العالمية مما مكنهم من تقديم أعمال فنية تتسم بعنصر التجديد المرتبط بالفن الحديث.

وأضاف شنتوت الذي كان عضواً في لجنة التحكيم أن اللجنة اعتمدت في اختيارها للأعمال على مقدرتها التعبير عن عصرها وأن يكون الطرح بشكل حداثي مع وجود البصمة الخاصة للفنان المشارك.

ويصف النحات أكثم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة كثرة هذه المسابقات سواء أكانت مطروحة من جهات خاصة أو عامة بالظاهرة الحضارية لكونها تمثل احتفالية لدعم الفنانين الشباب الذين قال إنهم قدموا أعمالاً لافتة بكافة التقنيات.

باهل قدار

المصدر: سانا