البشير يستجيب لـ«تطلعات» كلينتون: انسحاب من آبيي وقوات سلام اثيوبية
انصاع الرئيس السوداني عمر البشير أمس، لدعوات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من تنزانيا، حيث وافق خلال اجتماع مع رئيس الجنوب السوداني سلفا كير، على سحب قواته المسلحة من منطقة آبيي والسماح لقوات حفظ سلام اثيوبية بالدخول إلى المنطقة، في حين امتد القتال المتواصل في جنوب كردفان إلى مناطق ولاية الوحدة في جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي الذي يشارك في قيادة المفاوضات بين البشير وكير في أديس ابابا، بارني افاكو، إن الرئيسين اتفقا على جعل آبيي منطقة منزوعة السلاح، والسماح لقوات حفظ سلام اثيوبية بدخولها. وكان وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال قال بنجامين للاذاعة السودانية المستقلة «لدينا معلومات تفيد بانهم (الشماليون) وافقوا على الانسحاب من ابيي شرط الاتفاق على اجراءات خاصة تتعلق بادارة ابيي». واضاف «اعتقد انهم وافقوا على مبدأ الانسحاب» مشيرا الى ان «محادثات ستجري حول القوات التي ستحل مكان القوات المسحلة السودانية (جيش الشمال) بعد رحيلها».
من جهتها، كانت كلينتون أكدت أن واشنطن تدعم فكرة نشر قوة حفظ سلام في آبيي النفطية المتنازع عليها. وقالت «إن الولايات المتحدة تود أن تسحب حكومة السودان قواتها فورا من منطقة أبيي النفطية وترحب في الوقت نفسه بإرسال قوات أثيوبية إلى هناك». وأضافت إن «الولايات المتحدة قد أوضحت تماما رؤيتها للرئيس البشير ونائب الرئيس كير، وأنا اتطلع لسماع أنباء ايجابية من مفاوضاتهم المتواصلة».
في هذه الأثناء، اكدت الامم المتحدة ان القتال الذي اتسعت رقعته في جنوب كردفان امتد الي داخل حدود الجنوب، وقال مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية في احدث تقرير له «انتشر القتال في 11 منطقة من مناطق جنوب كردفان الـ19 بما في ذلك القصف بالطائرات والقصف المدفعي بل انه امتد لاحدى مناطق ولاية الوحدة في جنوب السودان «.
وقال مصدر في الامم المتحدة «في وقت مبكر من صباح الاثنين (أمس) نفذت طائرات الجيش السوداني ضربة جوية اخرى على منطقة ياو الحدودية بين الشمال والجنوب وهي نقطة لتجميع قوات الجيش الشعبي الفارة من الشمال» دون ان يقدم تفاصيل عن ضحايا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد