موفد أوباما يجول في اليمن لإنعاش المبادرة الخليجية
بعد يوم على زيارة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الرياض، لحثه على التوقيع على المبادرة الخليجية وتسليم السلطة بشكل سلمي، حطّ برينان في صنعاء امس للقاء كل من نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية أبو بكر عبد الله القربي، للتأكيد ان «التعامل مع المبادرة بايجابية هو الأسلوب الأمثل لصنع السلام في اليمن».
وفيما واصل المسؤول الاميركي جولته السياسية، استمر اعتصام المحتجين في ساحة التحرير في صنعاء املا في الإطاحة بصالح ومحاكمته، رافعين شعارات منددة بالتدخل السعودي والاميركي.
واشار هادي خلال استقباله برينان الى أن «بدايات الأزمة السياسية الحالية ترجع الى انتخابات الرئاسة العام 2006 التي فاز فيها الرئيس صالح وتطورات المكائد السياسية الحزبية، الى أن وصلنا الى الأزمة الراهنة»، مؤكدا أن هذه الأزمة «معقدة ومتعددة الجوانب ولها أبعاد خطيرة على مختلف الأصعدة».
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن هادي عرض الجهود التي بذلها مع المعارضة اليمنية من أجل تهدئة الأوضاع بدءا من الإجراءات السريعة التي تطلبت العمل على وقف إطلاق النار في العاصمة وتنفيذ بقية النقاط المتمثلة في إخراج المسلحين من المدن وفتح الطرقات والشوارع وتوفير التموينات المختلفة. وقال هادي «هناك شبه اتفاق على الحوار بأسلوب جاد وبخطة جديدة بما يؤدي إلى الوئام والسلام وتجنيب اليمن المآسي وويلات الحروب والفتن والفوضى».
من جهته، عبر برينان عن تقدير الإدارة الأميركية «للجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها نائب الرئيس اليمني وطريقة معالجته بأسلوب ناجح لتلافي الوضع المتفجر وصولا إلى التهدئة والحوار مع المعارضة»، مؤكدا أن الحوار والتوافق «يمثلان الأسلوب الأمثل لصنع السلام في اليمن والتعامل مع المبادرة الخليجية بصورة ايجابية». وأشار برينان إلى انه قد تحدث مع صالح امس الاول في الرياض بهذا الموضوع ولمس تجاوبا كبيرا، مشيرا إلى أن بلاده ستتعاون مع اليمن بصورة أكبر.
كذلك، بحث القربي مع برينان آخر التطورات اليمنية، بالاضافة الى مجالات التعاون المشترك بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع في محافظة أبين في ضوء الموجهات المسلحة بين القوات الحكومية اليمنية وعناصر تنظيم القاعدة في المحافظة.
وكان المسؤول الاميركي التقى في وقت سابق رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية اللواء أحمد علي الأشول وقائد قوات الحرس الجمهوري وقائد القوات الخاصة العميد أحمد علي عبد الله صالح.
في هذه الاثناء، تصاعدت وتيرة التظاهرات المنددة بـ«التواطؤ» السعودي والأميركي مع بقايا نظام صالح. وذكر موقع «الصحوة نت» ان «مئات الآلاف من اليمنيين في عدد من المحافظات خرجوا في مسيرات حاشدة جابت شوارع المدن طالبت السعودية والولايات المتحدة بالكف عن تدخلاتها السلبية ضد إرادة الشعب اليمني، معلنة رفضها الوصاية على إرادة الشعب اليمني». ونددت المسيرات في إب والضالع وصعدة وتعز والبيضاء «بالجرائم التي يرتكبها النظام العائلي بحق الشعب اليمني في حروبه التي يشنها في كل من تعز وأرحب ونهم، وتشريده آلاف الأسر بأبين». وطالب المتظاهرون بسرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد التي تعيش فراغا على جميع الأصعدة جراء تهالك نظام صالح.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد