بدء الانسحاب الأميركي من أفغانستان
غادرت أول دفعة من القوات الأميركية أفغانستان أمس، تنفيذاً لقرار الرئيس باراك أوباما خفض نحو ثلث عدد قوات بلاده البالغ 100 ألف جندي بحلول نهاية 2012. وهو اعتمد جدولاً زمنياً أسرع مما أوصت به وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ولكن مع مراعاة استمرار وجود كل قوات التعزيزات التي أرسلت عام 2009 على الأرض، خلال فصل القتال في الصيف.
وضمت الدفعة الأولى 650 جندياً انتشروا سابقاً في ولاية باروان المجاورة للعاصمة كابول. وسيلحق بهم 800 آخرون بينهم مدربون عسكريون نهاية الشهر الجاري، وعشرات في وحدتين تقاتلان متمردي حركة «طالبان» في ولاية هلمند (جنوب) بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) المقبلين.
ويؤكد قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس ورئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن أن خطة أوباما لسحب القوات «ذهبت أبعد مما أوصيا به»، لكن الرأي العام الأميركي سئم من الحرب المستمرة منذ نحو عقد في أفغانستان، وكلفتها الباهظة التي باتت محور جدل في عواصم غربية تواجه أزمات اقتصادية.
ميدانياً، قتلت القوات الأفغانية والأجنبية 35 مسلحاً بينهم مقاتلون أجانب، وذلك خلال عملية مشتركة في منطقة أورجون في ولاية بكتيكا (جنوب شرق)، فيما قتل 5 مدنيين بانفجار قنبلة لدى عبور سيارتهم منطقة سانغين في ولاية هلمند (جنوب).
وفتحت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) تحقيقاً في مقتل ستة مدنيين سقطوا خلال عملية نفذها جنودها في خوست (شرق)، على رغم تأكيدها سابقاً أن القتلى متمردون من «شبكة حقاني»، بينهم امرأة أطلقت النار على جنودها.
ويعتبر سقوط قتلى مدنيين مسألة حساسة في أفغانستان، حيث يساهم الوجود العسكري الأجنبي منذ عشر سنين في تأجيج الاستياء الشعبي من الغرب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد