منشورات سورية 3 : شركاء في الخراب

الجمل ـ عمار سليمان علي: لطالما حلمت بأن أعمل صحافياً حتى بعد انخراطي في السلك الطبي، لكني اليوم أقول: الحمد للـه أنني لست صحافياً لكي لا أكون مجبراً على هذه الممارسات الوسخة التي نراها في فضائيات وصحف ومواقع الكترونية, وبعضهم يسمون أنفسهم "شركاء في الوطن"!!
وهم ليسوا إلا شركاء في الكذب والخراب!!
والوطن منهم براء!!!!

***
أعطيت سوريا مهلة24 ساعة فقط لتوقيع المبادرة أو البروتوكول بدون تعديل..
وبالأمس وقّع علي عبد الله صالح المبادرة الخاصة باليمن بعد مماطلة دامت أشهراً وسلسلة تعديلات..
ولقيت خطوته ترحيباً عربياً وخليجياً ودولياً كبيراً!!!

***
خُلقت المُهل للتبريد والتروي!
فما بال مهلة الأعراب تغلي كالمهل؟!

***
يوم وفاة الرئيس حافظ الأسد عنونت صحيفة "النهار":
((مات ولم يوقّع))
واليوم ظهراً ماتت المهلة الأعرابية
دون أن توقِع سوريا
ودون أن توقّع سوريا!
(يوم انتهاء المهلة العربية لسوريا للتوقيع على المبادرة العربية)

***
الجامعة العربية
قطعاً ليست جامعة
لكنها بالتأكيد «عربية»..
لا تفهموني غلط!
هي «عربية» نقل إملاءات غربية
و«عربية» جرّ... للخلف وليس للأمام!!

***
واحمرّتْ العينان يا بردى
وحمى الضفافَ الدَّمُّ والشهدا
فليبرقوا وليرعدوا فهمُ
نحو التلاشي ليسوا غيرَ صدى

***
قضى العالم النفساني ويلسون فان ديوسين ستة عشر عاماً يراقب الهلوسة ويسجل ملاحظات حول المصابين بها, ومن أهم نتائج دراسته أن معظم الذين يهلوسون يفضلون أن يحتفظوا بخبراتهم لأنفسهم لأنهم يعلمون تمام العلم أنها قد تؤخذ كدليل على إصابتهم بالجنون..
حبذا لو يدرك ذلك الكثير من جماعة 15 آذار المصابين بالهلوسة السياسية, هذه الأيام, وهم ينشرون خبراتهم, أو قل تهيؤاتهم, في جميع الاتجاهات وعلى كل المنابر, بدلاً من أن يحتفظوا بها لأنفسهم كما يفترض بأمثالهم من المهلوسين!!

***
فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب بالانتخابات يشرح سبب انكفاء الاحتجاجات المغربية التي بدأت ولم تستكمل حيث كان واضحاً قدرة الإسلاميين على الفوز بالانتخابات بدون احتجاجات, خاصة مع التعاون الكامل من قبل الملك المغربي...
وهذا يشرح أيضاً لماذا لم يقبلوا بالسيناريو المغربي لسوريا, وفضلوا عليه أي سيناريو تصعيدي آخر, حيث الانتخابات لن تكون في صالح جماعة 15 آذار, وهو ما كتبته في مقالتي التي نشرتها في بداية الأحداث السورية في صحيفة «الأخبار» اللبنانية (المعارضون السوريون هل يخافون الانتخابات)

***
في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي كتب أبو حيان التوحيدي كتابه الشهير «مثالب الوزيرين» (ابن العميد وابن عبّاد) بناء على تكليف وإلحاح من الوزير ابن سعدان الذي كان التوحيدي يعيش في كنفه ويعمل في خدمته ويرفل في عطاياه..
وفي هذه الأيام يقوم مفكرون وكتاب ومحللون عرب (وغير عرب!) بكتابة مقالات وتدبيج بيانات وتلفيق تحليلات عن «مثالب الأنظمة» بناء على تكليف وتوجيه من وزير قطري يشكل المكافئ المعاصر للوزير القديم ابن سعدان! وهم كذلك يعملون في خدمته, ويرفلون في عطاياه...
وقد برّر التوحيدي في مقدمة كتابه ما يقوم به من قدح وذم وهجاء بخصوص الوزيرين, بالاعتماد على نصوص إلهية ودينية, تدعو إلى فضح الظلم والقمع السلطوي وغير السلطوي, لكنه وقع في مفارقة/فضيحة أن يكون هو نفسه مستلَباً, ومستسلماً لسلطة الوزير ابن سعدان, وراضخاً له, ومنفذاً لمشيئته ضد خصومه...
وفي هذه الأيام يتكرر الأمر نفسه مع المفكرين والكتاب والمحللين الذين يستندون إلى شعار «الله أكبر» ويتدثرون بالفكر الديني, لفضح ما يسمونه «الاستبداد», ليقعوا أيضاً في مفارقة/فضيحة أنهم يعملون في خدمة «ابن سعدان» العصر, وينفذون مشيئته ضد خصومه...

***
لا حرية من دون عقلانية
ولا عقلانية من دون نمو معرفي سليم
لكن النمو المعرفي العربي مصاب بالإعاقة, حسب برهان غليون ـ ما غيره! ـ عندما كان مفكراً!!
وبالتالي فالعقلانية العربية مصابة بالإعاقة
والنتيجة واضحة
ولنكتبها باللغة التركية (التي يفهمونها جيداً هذه الأيام):
حرية يوك!!!

***
بخصوص العلاقة والارتباط بين الديمقراطية والتبعية
مثالان صغيران من خارج دنيا العرب والإسلام:
الصين ليست ديمقراطية وليست تابعة لأحد
كوريا الجنوبية ديمقراطية ولكنها تابعة للولايات المتحدة!!
أنا شخصياً أفضل الأولى!!

***
حمانا ويحمينا
حماوةً... حماوةً.. حماوةً
بالواو لا بالياء!
فنحن منكم
ومن جُمعكم
ومن "جيشكم الحر"
في نار حامية!!
(عن جمعة الجيش الحر يحميني)

***
أزكى من الطيب ريحانا وغالية            ما سال من دم قتلانا وجرحانا
يعطي الشّهيد فلا و الله ما شهدت      عيني كإحسانه في القوم إحسانا
وغاية الجود أن يسقي الثرى دمه        عند الكفاح و يلقى الله ظمآنا
والحقّ والسّيف من طبع ومن نسب     كلاهما يتلقّى الخطب عريانا
ضغينة تتنزّى في جوانحهم                 ما كان أغناهمُ عنها وأغنانا
خلّ العتاب دموعا لا غناء بها               وعاتب القوم أشلاء ونيرانا

(بدوي الجبل ـ بتصرف)
(يوم استشهاد الطيارين السوريين)

***
دع عنك لومي فإن اللومَ إغراءُ
وداوني بالتي كانت هي الداءُ
شآمُ لا ينزل الأوغاد ساحتَها
إن مسّها حجرٌ مسّتْه ضرّاءُ
قامت على فتيةٍ قام الزمان بهم
فما يصيبهمُ إلا بما شاؤوا
(بالإذن من أبي نواس وصفرائه)

***
في أول خطوة من نوعها لتحالف الأقليات العابر للحدود:
اجتماع في باريس بين سعد الحريري زعيم أقلية 14 آذار اللبنانية
ووفد من أقلية 15 آذار السورية!!
وأول الغيث مهرجان «آذاري» في طرابلس ضد سوريا والمقاومة,
ضيف الشرف فيه قوات سمير جعجع اللبنانية!!

***
 (انتهى زمن ماركس وبدأ زمن فوكوياما)
هذا ما كتب على لوحة رفعت في تظاهرة بتوقيع تنسيقية بلدة حاس المنافس الأكبر على ما يبدو لإبداع تنسيقية كفر نبل (المحتلة لكي لا تنسوا!!!)
بس الغريب ليش خجلوا يكتبوا أوباما... مع أنه على نفس القافية؟!
الله والتنسيقيات أعلم
وياما رح نشوف ياما!!

***
كتابات لا تستحق التعليق
وكتابات تستحق التعليق على جدار الكعبة بماء الذهب
وكتابات تستحق التعليق على أعواد المشانق أو الخوازيق!

***
تهنئة قلبية للجميع مسلمين ومسيحيين
بمناسبة رأس السنة الهجرية
مع الدعاء أن تبقى سوريا
خارج دوائر الهجرة والتهجير
وفوق رأس الجميع

***
الدّينُ دينٌ فلا مالٌ ولا ذَهَبُ
والحقُّ حقٌّ فلا خوفٌ ولا رَهَبُ
وصاحبُ الحقّ لا يَرْضى له بَدَلاً
ولَوْ عليه أُهِيلَ  المالُ والذَّهَبُ

***
إن الحذاء هو الحضارة كلها
وجه الحضارة أسودٌ كحذاءِ

***

ملاحظة: هذه مجموعة مختارة مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
http://www.facebook.com/ammarsali