واشنطن تعتزم استئناف غاراتها الجوية على باكستان

تصاعدت وتيرة الغارات التي تنفذها الطائرات الاميركية من دون طيار بشكل ملحوظ ولا سيما منذ تسلم ادارة باراك اوباما مقاليد الحكم في واشنطن عام 2008 حيث شهدت الطلعات الجوية اكثر من مئة غارة في المناطق فعلى الرغم من توتر العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد ابرز حلفائها في الحرب على الارهاب تعرضت واشنطن لضربة قوية في أعقاب الغارة التي شنتها مروحيات الناتو في 6 تشرين الثاني الماضي وأدت الى مقتل 24 جنديا باكستانيا الأمر الذي ادى الى اغلاق قاعدة اميركية ، ومع تصاعد هذه الاحداث يبدو ان الولايات المتحدة تعتزم استئناف هذه الغارات الجوية لطائرات من دون طيار في المناطق الباكستانية الحدودية قرب افغانستان بعد تعليقها منذ تشرين الثاني ، فعلى مايبدو توصل الجانبان الاميركي والباكستاني الى اتفاق بشأن قواعد اشتباك جديدة لاستئناف الهجمات التي تشنها الطائرات من دون طيار وتستهدف مشتبهاً بهم من تنظيم القاعدة حسب صحيفة اكسبريس تريبون الباكستانية التي أضافت ان طائرات الاستطلاع التي تشغلها سي آي ايه من مقرها في لانغلي في ولاية فيرجينيا قد تنطلق من قاعدة باغرام الجوية الاميركية قرب كابول ، وأشارت الصحيفة ايضا الى محادثات مكثفة بين الجانبين من اجل تخفيف التوتر بين الدولتين مع الاشارة الى ان استئناف الغارات قد يخضع لشروط جديدة وان المفاوضين الباكستانيين أقنعوا الاميركيين على الارض ألا تكون الغارات كثيرة لأنها تخلق مشكلات وتثير مزيدا من الغضب الشعبي، أما على الصعيد الميداني فقد اعلن مسؤولون امنيون محليون انهم عثروا على جثث عشرة جنود باكستانيين قتلهم مسلحو طالبان شمال غرب باكستان .‏

وأعلنت طالبان انها قامت بخطف العناصر وقتلهم ردا على عمليات شنتها قوات الامن ضدها في المنطقة .‏

وعثر الاسبوع الماضي على جثث 15 عنصرا من القوات شبه العسكرية الباكستانية تحمل آثار رصاص في ولاية وزيرستان الشمالية القبلية التي تمثل الملاذ الرئيسي لحركة طالبان في باكستان التي تبنت عمليات الخطف والقتل .‏

المصدر: وكالات