فجـوة الطموح تمنع نساء أميركا مــن الحكـــم
تحتل الولايات المتحدة المركز الحادي والتسعين عالميا في الترتيب الخاص بتمثيل النساء في المناصب الرسمية والسياسية، وهي تأتي في ذلك بعد دول مثل رواندا ونيبال وكوبا. غير أن هذا الانخفاض في تمثيل النساء في السياسة الأميركية لا يعود الى التمييز ضدهن ولكن لأسباب أهمها غياب الطموح السياسي لدى العنصر النسائي.
في السنوات العشر الأخيرة ظهرت نساء كثيرات على الساحة السياسية والإعلامية الأميركية، غير أن ذلك لا يعكس واقع التمثيل النسائي في المناصب الرسمية والسياسية الأميركية والذي لا يتعدى نسبة سبعة عشر في المئة.
فقد أشارت دراسة قام بها باحثون من الجامعة الاميركية في واشنطن حملت عنوان «الرجال يحكمون» الى ما وصفته بـ «الفجوة في الطموح» السياسي بين الجنسين وعلى الرغم من بروز شخصيات نسائية رفيعة المستوى في السنوات الاخيرة.
ورصدت الدراسة أسبابا لذلك منها خوف المرأة من البيئة الانتخابية وما يرافقها من منافسة شرسة وحملات إعلامية وتبادل للانتقادات. كما يلعب عدم ثقة المرأة بكفاءتــها وقدرتهــا على تولي المناصب المهمــة والمنافــسة في الانتخابــات إضافــة إلى تحملها الجزء الأكبر من مســؤولية رعاية الاطفال والاسـرة دوراً أساسياً.
وترى الدراسة ان عدم مشاركة النساء على نطاق واسع في الحياة السياسية يترك تأثيرا سلبيا لا سيما على بعض القضايا الخاصة بالمرأة. وتقول الاستاذة في الجامعة الأميركية في واشنطن كارين اوكونور «ان انخفاض تمثيل المرأة الأميركية في السياسة لا يعود الى التمييز حيث ان القوانين تساويهن بالرجال ولكن النساء ببساطة لا يترشحن للمناصب الرسمية لأنه لا يطلب منهن ذلك» مضيفة ان «عدم وصول عدد اكبر من النساء لا سيما الى مجلس الشيوخ سينعكس سلبا على قضايا حقوق المرأة وعلى التشريعات المتعلقة بالصحة النسائية».
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد