الاحتلال يخترق التهدئة والجهاد تكشف عن اتصالات مع مصر لتسجيل الاختراق

شن الطيران الحربي الصهيوني فجر اليوم غارة على مصنع للأخشاب وسط مدينة قطاع غزة بصاروخين من طائرة أف 16،(حيث يعد هذا المصنع من أكبر مصانع الأخشاب في القطاع) دون أن يسفر عن وقوع إصابات بشرية ، في حين ألحق أضرارا مادية فادحة بالمكان، بالإضافة إلى  أضرار في عدد من المنازل و ورش العمل المجاورة للقصف .
 وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة التابع للحكومة في غزة عبر بيان صحفي  إنه نجح في السيطرة على الحريق داخل مصنع الأخشاب بعد وقت من محاولات لإخماده .
من جهته أكد "أدهم أبو سلمية" المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ ، أنه لا توجد إصابات في القصف الصهيوني لمصنع الأخشاب الواقع في شارع النفق وسط مدينة غزة.
بدورها اعتبرت الفصائل الفلسطينية القصف الصهيوني خرقا فاضحا من الجانب الصهيوني لاتفاق التهدئة الذي جرى التوصل إليه بوساطة مصرية فجر أمس الثلاثاء ، وقالت الفصائل إنها ملتزمة طالما التزم الجانب الصهيوني بهذا الاتفاق المبرم.
وكشفت مصادر فلسطينية من حركة الجهاد الإسلامي ، أن اتصالات تجري منذ ساعات الفجر مع مصر باتجاه أن يتم تسجيل هذا الاختراق واتخاذ الموقف المناسب، وكانت الفصائل الفلسطينية قد اتفقت أمس على أن أي رد على الكيان يجب أن يكون منسق بين كل الفصائل لتفويت الفرصة على الاحتلال.
إلى ذلك اعترف الجيش الصهيوني بأن طائرات سلاح الجو لديها أغارت الليلة الماضية على أهداف سماها بـ"التخريبية" في مدينة غزة، موضحا أنه تم إصابة الهدف المحدد بدقة، وزعم الجيش أن الغارة تأتي رداً على سقوط صاروخ من طراز (غراد)على بلدة (نتيفوت) المحاذية لقطاع غزة من الجهة الشرقية، مما أسفر عن إصابة شخص بصورةطفيفة جداً وإصابة 8 آخرين بالهلع .
يشار إلى أن الطائرات الصهيوني من نوع استطلاع ومروحية وحربية مازالت تملئ سماء قطاع غزة وتحلق فوق المناطق الشرقية في إشارة إلى أن قوات الاحتلال جاهزة تماما لاستئناف العدوان .

من جهة أخرى نقلت مصادر فلسطينية ظهر اليوم الأربعاء،أنباء مؤكدة عن استمرار أكثر من 300 أسير فلسطيني، بالإضراب عن الطعام لليوم الثاني على التوالي في سجن "نفحة" الصحراوي، حيث بدأ الإضراب المفتوح عن الطعام بدأ فجر أمس الثلاثاء، وذلك من أجل الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال منذ أشهر وبعضهم معزول منذ سنوات، وأفادت ذات المصادر أن الإضراب جاء من أجل إخراج 15 أسيرًا معزولًا، في حين أغلق المعتقلون في سجن نفحة على أنفسهم أي حديث مع إدارة السجن إلا بالاستجابة لمطالبهم، بينما تستجمع إدارة السجن قواتها من أجل اقتحام السجن والاعتداء على الأسرى لكسر إضرابهم بالقوة، في حين وجه أسرى سجن "نفحة" رسالة مناشدة لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، للوقوف على حجم مأساة الأسرى المعزولين وفضح سياسة الاحتلال ضدهم، وضد ذويهم والذين ما زالوا ممنوعين من زيارتهم حتى الآن.
وفي سياق متصل ...أفادت جمعية أطباء لحقوق الإنسان و التي قام طبيبها بزيارة الأسيرة "هناء الشلبي" يوم أمس ، بأن الأسيرة باتت تعاني من وضعا صحيا خطيرا للغاية بعد 28 يوما من إضرابها المتواصل عن الطعام، و قالت الجمعية في بيان لها  أن الأسيرة فقدت 11 كيلوا من وزنها وتعاني من دوخة مستمرة، في ظل انخفاض حاد لنسبة للسكر في الدم، في حين ترفض إدارة السجون الالتزام بتوصية الجمعية بنقلها إلى المستشفى ، و بحسب طبيب الجمعية فإن الأسيرة "هناء" دخلت في مرحلة خطرة للغاية، وخاصة أنها الأن بوضع صحي متردي و معرضة للإصابة بشكل مفاجئ لسكتة قلبية، أو فشل كلوي، أو تعطل في عمل الكبد.
و ترفض الأسيرة "الشلبي" حتى الآن فك إضرابها حتى إصدار قرار بالإفراج عنها و عدم تجديد حكمها الإداري الظالم، في حين تماطل نيابة الاحتلال بالتوصل لاتفاق مع هيئة الدفاع للإفراج عنها.

المصدر: عربي برس