فضيحة معركة بنت جبيل

نقلت يديعوت أحرونوت عن شهادة ضابط أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست حول الإخفاق في الحرب على لبنان، أن جنودا دفعوا حياتهم فقط من أجل تمكين الجيش الإسرائيلي من عرض صور انتصار.
وهزّت شهادة ضابط في الاحتياط هذا الأسبوع أمام اللجنة أعضاء الكنيست الذين طالبوا رئيس الأركان دان حلوتس بفحص الاتهامات التي وردت فيها.
وفي إطار فحص إخفاقات الحرب، والذي بادر إليه رئيس اللجنة تساحي هنغبي، استمع أعضاء اللجنة في الآونة الأخيرة إلى شهادات 30 مقاتلا برتب مختلفة. ويوم الأحد مثل أمام اللجنة الرائد احتياط إيال بلوم، وهو محام، وروى أنه في بداية شهر آب، قبل نحو أسبوع من وقف إطلاق النار، أرسلت إحدى وحدات المظليين إلى بنت جبيل لالتقاط صورة للجنود على سطح احد المنازل وهم يرفعون علم إسرائيل. وقال إن هدف الصورة كان إثبات ان البلدة قد احتلت بالفعل إثر المعارك الضارية التي دارت في المنطقة. وأفاد بلوم الذي كان ضابط عمليات في كتيبة مدرعات، بأنه يعرف مصدر الأمر للجنود.
وأضاف انه عندما دخل المقاتلون إلى بنت جبيل لالتقاط الصور، تعرضوا للهجوم من مقاتلي حزب الله، ولقي ثلاثة من أفراد القوة الإسرائيلية مصرعهم. كما تم إرسال مقاتلين آخرين من المدرعات لإنقاذ القوة التي تعرضت للهجوم ولقي بعضهم حتفه أيضا. وتابع بلوم أن إحساسنا كان أن كل المهمة كانت ترمي إلى أغراض معنوية. وأوضح أن قائد المنطقة الشمالية المستقيل أودي آدم، وقف أمام الجنود بعد ذلك وقال لهم إن قرار احتلال بنت جبيل اتخذ خلافا لرأيه.
وقال عضو اللجنة النائب ران كوهين من ميرتس كانت هذه شهادة مذهلة، أعضاء اللجنة رفعوا حواجبهم. هذه القصة فظيعة، وهي تعني أنهم لا يستخدمون الجيش الإسرائيلي بهدف الدفاع عن الدولة ومواطنيها بل لأهداف استعراضية للحكومة. يجب إقصاء كل من كان له دور في هذه القصة. ومع ذلك أوضح أعضاء لجنة الخارجية والأمن أنه في هذه المرحلة ليس لدى اللجنة القدرة على تأكيد الشهادة أو نفيها.
وسُئل رئيس الأركان، الذي قدم عرضا دوريا للجنة، عن شهادة الضابط، ولكنه قال إنه لا يعرف بالأمر.
وقال احد النواب من المهم فحص الموضوع، وذلك لأنه إذا كان الأمر صحيحا، فهذه اتهامات خطيرة على نحو خاص مضيفا لا يوجد ما يدعو إلى عدم التصديق، ولكن من الجهة الأخرى من المهم فحص ذلك بشكل جذري.

المصدر: السفير