واشنطن تخصص 15 مليون دولار للمعارضة السورية مع طلب الزيادة

في دليل إضافي على انخراط الولايات المتحدة الأميركية في الإرهاب الذي يمارس في سورية أعلنت واشنطن أنها خصصت 15 مليون دولار كمساعدة المجموعات الإرهابية المسلحة المتواجدة في سورية الأمر الذي يتعارض مع اتفاقات جنيف القاضية بوقف العمليات الحربية من قبل كافة أطراف النزاع السوري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولند في مؤتمر صحفي اليوم إن الولايات المتحدة «تنوي زيادة مساعدة المعارضة السورية بمقدار 15 مليون دولار».
ورداً على سؤال عن المساعدة الأميركية لما يسمى الجيش السوري الحر قالت نولند: «قدمنا مبلغ 15 مليون دولار للموافقة عليه في الكونغرس، مع شرط أن يزداد هذا المبلغ إذا اقتضى الأمر بذلك».
وقالت نولند: «نقول دوماً إننا نريد تقديم مساعدات غير عسكرية للمعارضة السورية. وقد بدأنا في تقديمها. وبعد أن نتأكد من أن تلك المساعدات قد استخدمت سنزيد منها». وأضافت قائلة: «سنواصل توسيع المساعدات لتمكين المعارضة من التوحيد والتنظيم».
وأبدت واشنطن مؤخراً استعدادها تقديم الدعم السياسي والمالي للمعارضة السورية، كما أعلنت عن عزمها تقديم مساعدات طبية وأخرى تتعلق بالاتصالات للمعارضة، في ظل دعوات عدة دول، وعلى رأسها قطر والسعودية، إلى ضرورة تسليح المعارضة السورية.
وقالت وكالة «رويترز» للأنباء أول أمس إن البيت الأبيض أعد مرسوماً رئاسياً يفوض بتقديم مساعدات سرية أوسع نطاقاً للمجموعات الإرهابية في سورية لكنه لم يصل إلى حد تسليحهم.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا» وصفت نولند الأوضاع في سورية بأنها «متدهورة جداً»، زاعمة أن «النظام السوري ينهار، في ظل تعاظم القدرات العسكرية للمعارضة».
وأوضحت نولند «معارك عنيفة دارت في مختلف أرجاء سورية خلال نهاية الأسبوع، بما في ذلك مدينة حلب».
وتقوم وحدات من الجيش وحفظ النظام بملاحقة عصابات إرهابية مسلحة في عدد من مناطق البلاد وتقول الحكومة إنها قضت على عدد منها.
وقالت نولند إن «النظام السوري مستمر في استخدام الطائرات الحربية والمروحيات وسلاح الدبابات، وهو ما نعتبره غير مبرر وغير مقبول على الإطلاق».

المصدر: الوطن