معركة الكونغرس «عراقية» المضمون ووسائل الإعلام بدأت تستيقظ
بعد ايام, وبالتحديد في 7 تشرين الثاني €نوفمبر€ يقول الاميركيون رأيهم في ادارة جورج بوش عندما يجددون اختيار اعضاء مجلس النواب €345 نائباً€ اضافة الى ثلث اعضاء مجلس الشيوخ, وكثيرون هم المراقبون الذين يعتقدون ان الاستفتاء الشعبي «عراقي» في مضمونه الاساسي لأن المعركة تدور حول اداء الجمهوريين في حرب العراق التي مضى عليها حتى الآن اثنان واربعون شهراً. اين العراق في القضايا الرئيسية التي هيمنت على المعركة, وما حظ الديمقراطيين من استعادة الأكثرية داخل الكونغرس الجديد؟
انها الانتخابات النصفية لأنها تجري في منتصف فترة حكم الرئيس الاميركي ومدتها اربع سنوات, وبالرغم من انه لن يكون هناك سباق على مقعد الرئاسة للعامين المقبلين, فان نتائجها سوف تمهد بالطبع لمعركة الرئاسة لأنها تقيس درجة الرضا الشعبي على اداء الرئاسة الحالية, وعدم الرضا غالباً ما يترجم ضد الحزب الذي ينتمي اليه الرئيس.
وبالرغم من ان المعركة ليست محسومة لمصلحة الديمقراطيين فان هناك مؤشرات عدة على ازدياد عدم الرضا عن الادارة الحالية, لعل ابرزها نتائج الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي التي جرت في ولاية كونتيكت والتي فاز فيها نيد لامونت على جو ليبرمان الذي احتل هذا المقعد لسنوات طويلة, لا لشيء إلا لأنه يقف بقوة ضد الحرب على العراق. والعراق الذي أسقط ليبرمان كفيل باسقاط كل مؤيدي الحرب او استمرارها, من اجل التعبير عن الانزعاج الاميركي المتزايد من الاداء البوشي, وهو اداء دفع فيه الاميركيون حتى الآن آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى, فضلاً عن ثلاثماية مليار دولار منذ العام 2003 حتى الآن.
وبالرغم من ان الرئيس الاميركي بعيد او هكذا يفترض عن حلبة المنافسة في اختيار اعضاء الكونغرس, فان سياساته تطرح نفسها بشدة وتحكم عادة سلوك الناخبين. هكذا كانت الحال في العام 1994 عندما ثأر الحزب الجمهوري لهزيمة مرشحه جورج بوش الأب امام بيل كلينتون في العام 1992 واحتل اكثر من خمسين مقعداً اضافيا في مجلس النواب, وهذا ما يفسر التحول الكبير عن سياسات كلينتون في السنوات الاولى التي أمضاها في البيت الابيض. يومذاك عاقب الناخبون الرئيس بسبب سوء ادارته لتدخل الولايات المتحدة في الصومال وفشله في اصلاح برامج الرعاية الصحية وحمّلوه مسؤولية تدهور الاقتصاد الاميركي بعد خروجه من حالة الكساد قبل توليه الرئاسة. المثال الآخر على استخدام انتخابات التجديد النصفي كوسيلة للتنفيس الشعبي وعدم الرضا عن اداء الرئيس نجده في انتخابات العام 1974 التي خسر فيها الجمهوريون 48 مقعداً في الكونغرس عقب فضيحة ووترغيت واستقالة الرئيس الجمهوري نيكسون, ولن يفاجأ أحد بعد ايام اذا قال الاميركيون كلمتهم في سياسات رئيسهم الخارجية وبالتحديد العراقية.
واستناداً الى استطلاعات الرأي التي تؤكد عدم الرضا الشعبي عن الحرب الأميركية في العراق والنتائج التي آلت اليها حتى الآن على مستوى الأمن القومي الاميركي والحرب على الارهاب, فان قضايا اخرى تشغل الاميركيين ايضاً ابرزها مكافحة الانتشار النووي €ايران وكوريا الشمالية€ وقضية الهجرة وبعض الملفات الداخلية. لكن قضية العراق تبدو «اهم المشاكل التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الحاضر», كما تبين الاستطلاعات €66 بالمئة من الناخبين يعتبرونها كذلك€ ثم ان بعض المحاربين العائدين من العراق يتنافسون على مقاعد في الكونغرس, مثل مرشحة الدائرة السادسة في ولاية الينوي تامي دكورث التي فقدت عدة اطراف من جسدها في بغداد عندما اصيبت سيارة مدرعة كانت تستقلها بصاروخ من صواريخ المقاومة العراقية.
لكن المسألة ليست بهذه البساطة لأن الحزب الجمهوري, في مجمله, لا يزال متماسكاً في تأييد سياسات بوش الخارجية, ولأن معظم المرشحين على قوائم الحزب الديمقراطي لانتخابات الكونغرس يتفقون مع الادارة الحالية على انه ليس من الحكمة وضع جدول زمني للانسحاب من العراق في الوقت الحاضر, وقليلون هم الذين يدعون الى خفض عدد القوات الاميركية العام المقبل. وما يجري على جبهة الجمهوريين لجهة الانقسام حول هذا الانسحاب, يجري ايضاً على جبهة الديمقراطيين الذين لم يحسموا بعد موقفهم من السياسة التي يجب اعتمادها في العراق. هوارد دين, مثلاً, رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي, وهو من اكثر الديمقراطيين معارضة للحرب في العراق, يقول ان ايجاد خطة للخروج من المأزق العراقي هو «مسؤولية الرئيس وليس مسؤولية المعارضة», وفي هذا الموقف هو يخالف ديمقراطيين آخرين ابرزهم السناتور راسل فينغولد الذي ما انفك يطالب بـ«انسحاب فوري», والسناتور ماكس كليلاند الذي يردد انه «حان الوقت لأن تختار ادارة بوش استراتيجية تؤدي الى النصر في العراق او استراتيجية للخروج او الانسحاب». وفي موازاة هذه الآراء يقول ادوارد كنيدي الديمقراطي العريق ان «رؤية ومواقف الاميركيين, في ما يتعلق بالوضع العراقي, تبتعد كثيراً عن رؤية البيت الابيض او الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون» من دون ان يقدم رؤية بديلة.
والمفارقة ان معظم المتنافسين في معركة التجديد النصفي لكل من الحزبين, يتلاقون على ضرورة معالجة الوضع في العراق ووضع جدول زمني للانسحاب, وفي ذلك يقترب الجمهويون من مواقف الديمقراطيين في انتقاد السياسات الراهنة, وفي الوقت نفسه يرفضون فكرة الانسحاب الفوري للقوات وبذلك هم لا يختلفون كثيراً عن موقف بوش نفسه. ومن الواضح ان المرشحين الديمقراطيين يخشون من تأثر آراء الناخبين بالتحذيرات المتتالية من جانب الرئيس الاميركي التي تتحدث عن «مخاطر الانسحاب السريع» ومغادرة العراق قبل انجاز المهمات المنوطة بالقوات الاميركية هناك, لأن هذا القرار مرادف للفشل الكامل.
بالرغم من هذا كله يبدو ان نسبة المعارضين للحرب تتزايد يوماً بعد يوم, خصوصاً بعد التطورات التي حفل بها الشهران الماضيان اللذان سجلا اكبر معدل للخسائر الاميركية في العراق. وقد جاء «التقرير الاستخباراتي القومي» الذي نشر قبل خمسة اسابيع من موعد الانتخابات يسهم في تحويل العراق الى قضية محورية في المعركة الانتخابية, بدليل ان الديمقراطيين والجمهويين معاً سارعوا الى استخدام المعلومات التي تضمنها هذا التقرير €الذي أمر بوش برفع السرية عنه€ وتوظيفها بشكل او بآخر في المعركة. وقد اعتبر الديمقراطيون ان مضمون التقرير يكشف بشكل واضح الاخفاقات المتكررة لحكومة بوش في المجال الامني ومحاولتها حجب تلك الاخفاقات عن الرأي العام الاميركي, وصعدوا من حدة انتقاداتهم اللرئيس وطالبوا برفع السرية عن التقرير بأكمله حتى تتضح صورة الوضع في العراق ومدى تأثيرها على أمن الولايات المتحدة ومصالحها, متهمين بوش باعتماد سياسة الانتقاء في الكشف عن المعلومات بحيث انه رفع السرية عن اجزاء التقرير التي تتطابق مع مواقفه المعلنة وحجب الاجزاء الاخرى التي تكشف اخفاقاته وقصور سياسته الخاصة بالعراق والحرب على الارهاب. وقالت زعامة الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب ان تقييم وكالات الاستخبارات الاميركية بأن خطر الارهاب تزايد بشكل كبير منذ هجمات الحادي عشر من ايلول €سبتمبر€ يدعو للقلق البالغ ويجب ان يؤدي الى اجراء تحقيق جاد من قبل الكونغرس بشأن السياسات التي تنتهجها الحكومة الحالية في مجال الأمن القومي. واضافت ان من دواعي الاسف ان الكونغرس الحالي الذي يسيطر الجمهوريون على مجلسيه فشل بشكل مستمر في طرح الاسئلة الصعبة على حكومة بوش وانه اختار مساعدة المسؤولين الحكوميين في محاولاتهم قمع اي انتقادات لسياسات بوش في مجال الأمن القومي.
وقال النائب ستيني هوير نائب زعيمة الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب انه يتعين على اعضاء الكونغرس من الحزبين تحمّل مسؤوليتهم الدستورية والقيام بمهمة مراقبة عمل الحكومة بشكل فعال ومحاسبتها على إخفاقاتها. اما السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فاعتبر ان الرئيس بوش بسبب سياساته الخاطئة هو الذي سمح للعراق بأن يصبح معسكراً لتدريب الارهابيين القادمين من انحاء مختلفة من العالم, وان الناخبين الاميركيين يدركون ذلك وانهم سيعملون على تصحيحه يوم الانتخابات.
وتتضمن اجزاء التقرير الاستخباراتي التي أمر الرئيس بوش برفع السرية عنها عدداً من الخلاصات التي توصلت اليها وكالات الاستخبارات الاميركية المختلفة بشأن حجم الخطر الذي تشكله الجماعات الجهادية على الولايات المتحدة ومصالحها في الخارج وشرح كيفية تطور ونمو تلك الجماعات والقضايا التي تعتمد عليها لحشد التأييد لعملياتها الجهادية وتجنيد المقاتلين في صفوفها بالاضافة الى نتائج جهود مكافحة الارهاب. ومن ابرز الخلاصات التي تم الكشف عنها الامور الآتية:
ان جهود مكافحة الارهاب التي تتزعمها الولايات المتحدة قد الحقت اضرارا كبيرة بقيادة تنظيم «القاعدة» واسفرت عن عرقلة عملياته, غير انه على الرغم من ذلك يبقى تنظيم «القاعدة» اكبر خطر ارهابي من قبل منظمة واحدة يهدد الولايات المتحدة ومصالحها في الخارج.
ان تيار الجهاديين العالمي الذي يشمل تنظيم «القاعدة» والمنظمات الارهابية سواء التابعة للقاعدة او المستقلة عنها يتوسع ويتأقلم مع جهود مكافحة الارهاب.
ان تيار الجهاديين العالمي يتميز باللامركزية ويفتقر الى استراتيجية منطقية عالمية ومتماسكة, وانه اصبح اكثر انحلالاً.
ان الجهاد في العراق يؤدي الى تكوين وبروز جيل جديد من القادة والمقاتلين الارهابيين, وانه اذا تبين ان الجهاديين يحققون نجاحاً في العراق فان من شأن ذلك تحفيز وتشجيع المزيد من المقاتلين لمواصلة الكفاح في مناطق اخرى.
ان الحرب في العراق اصبحت القضية المحورية بالنسبة الى الجهاديين فقد اسفرت عن تعميق حالة الغضب في العالم الاسلامي ضد التدخل الاميركي, كما انها تزيد في حالة التأييد لحركة الجهاد العالمية.
ان العوامل الرئيسية التي تؤدي الى انتشار حركة الجهاديين اكبر من مكامن الضعف في الحركة.
ان مكافحة انتشار حركة الجهاديين ستتطلب جهوداً منسقة ومتعددة الاطراف تتجاوز عمليات اعتقال او قتل قادة التنظيمات الارهابية.
ويرى العديد من المراقبين ان نشر معلومات سرية عن مضمون التقرير الاستخباراتي يشير الى ان وسائل الاعلام الاميركية بدأت تفيق من حالة الغيبوبة التي اصابتها منذ احداث الحادي عشر من ايلول €سبتمبر€, وانها تبادر في القيام بمهمتها الحقيقية المتمثلة ليس فقط في نقل الاخبار والتصريحات الصادرة عن المسؤولين بل التأكد ايضاً من صدقية تلك التصريحات واجراء تحقيقات صحفية بشأنها لاطلاع الرأي العام على حقائق الامور وليس ترديد الخطاب الرسمي للحكومة. وابرز دليل عن صحوة وسائل الاعلام الاميركية هو خروج الصحفي الشهير بوب وودورد رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست عن صمته من خلال تأليف «حالة الانكار» وهو الكتاب الذي يصف فيه حالة حكومة الرئيس بوش التي ترفض الاقرار بالوضع الحقيقي في العراق.
لكن هذه المعطيات يفترض ألا تحجب حقائق اخرى لعل اهمها الخلافات التي تعصف بالحزب الجمهوري من الداخل عشية المعركة, ولو انها خلافات لا تصل الى درجة الانقسام الواضح. «تقرير واشنطن» على أحد مواقع الانترنت, وهو من ابرز التقارير التي تعكس بموضوعية حقيقية المشهد السياسي الاميركي من الداخل, يؤكد ان هذه الخلافات تتصل بقضايا السياسة الخارجية, خصوصاً الوضع في العراق ومسائل الأمن القومي, كما حدث في قضية صفقة موانئ دبي وتأثير قوانين مجابهة الارهاب على الحريات العامة والخاصة, كما في حالة الاختلاف حول التنصت على الاتصالات الهاتفية من دون الحصول على تصريح قضائي وقضايا تعذيب المعتقلين وقضايا الضرائب والضمان الاجتماعي وديون طلاب الجامعات, وطريقة مواجهة الارتفاع في اسعار الوقود وقضايا الهجرة والاقامة غير الشرعية, فضلاً عن قضايا البحوث العلمية التي يثار حولها جدل اخلاقي. وفي الوقت الراهن وفي ظل اجواء الحملة الانتخابية فان قضيتي الانسحاب من العراق واجراء بحوث خلايا الجذع هما اكثر القضايا إثارة للخلاف داخل أروقة الحزب ومقاره المحلية في الولايات المتحدة.
ويركز معظم المراقبين على الاختلافات بين الديمقراطيين ايضاً حول الوضع في العراق وضرورة وجود جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية متناسين او متجاهلين ا ن الموضوع ذاته يثير جدلاً وخلافاً بين الجمهوريين انفسهم. ومن بين احدث هذه المظاهر تصريحان لكل من السيناتور جون ماكين والسيناتور الجمهوري تشك هيغل الذي انتقد على شاشة شبكة اخبار CNN في 18 آب €اغسطس€ 2006 سياسة ادارة بوش في العراق, وقارن بين الحرب هناك وحرب فيتنام. وقال السيناتور انه كلما طال أمد بقاء القوات الاميركية في العراق, كلما زادت الخسائر فضلاً عن زيادة الانقسام والجدل داخل المجتمع الاميركي, وهو الكلام نفسه تقريباً الذي كرره السيناتور في مقابلة لاحقة مع شبكة ABC.
ويعلق المراقبون بأن الخلافات بين الجمهويين, وبينهم مرشحون للكونغرس تشمل الملف العراقي برمته, بدءاً من السياسة المتبعة هناك الآن ومخاطر الانزلاق الى حرب اهلية شاملة, والاختلافات تتفاوت من زيادة عدد القوات والبقاء لفترة طويلة الى سحب القوات في اقرب فرصة. والمشهد داخل الحزب الجمهوري الآن في ما يخص العراق يمكن تلخيصه في ان مئات الاعضاء والمناصرين للحزب مثل بيل كريستول رئيس تحرير مجلة ويكلي ستاندر, ودونالد ديفين أحد رموز اتحاد المحافظين الاميركيين, وسياسيين كبار مثل السيناتور ماكين والسيناتور هيغل يريدون الانسحاب الفوري قبل ان تتدهور الاوضاع اكثر فاكثر, ولكن معظم الجمهويين يفضلون الوقوف خلف الخط الرسمي للبيت الابيض.
وبين القضايا الداخلية الاجتماعية التي تثير خلافات بين رموز واعضاء الحزب الجمهوري ومؤيديه, وربما يكون لها تداعيات سياسية في انتخابات الاسبوع المقبل قضية اجراء بحوث خلايا المنشأ ففي 18 من تموز €يوليو€ الماضي صوت كل من السيناتور الجمهوري بل فيرست ممثل الاغلبية في مجلس الشيوخ والسيناتور جو ماكين, في دعم اجراء هذه البحوث التي يمكن ان تساعد في ايجاد علاج لمرضى الزهايمر والشلل الرعاشي, وقد صوّت كل من فيرست وماكين وهما من المعارضين للاجهاض, لصالح مشروع قانون يسمح بزيادة الانفاق الفدرالي على بحوث خلايا الجذع, الامر الذي يعني معارضتهما لموقف ورؤية الرئيس بوش وانصاره من المحافظين الاجتماعيين, ذلك في الوقت الذي عارض ثلاثة من كبار الجمهويين هم السيناتور سام براونباك والسيناتور تشك هيغل والسناتور جورج آلن مشروع القانون.
ومسألة الهجرة غير الشرعية وكيفية التعامل مع واقع وجود الملايين من الهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة قضية مطروحة للتناظر والجدل في الحملات الانتخابية بين الجمهوريين والديمقراطيين. لكن الجديد في هذا السياق ومع حلول موعد اجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس هو ان الجمهوريين انفسهم باتوا منقسمين تجاه هذه المسألة. وكل هذا يعني ان المشاكل الداخلية التي يعيشها الديمقراطيون, هي نفسها احياناً المشاكل التي يعيشها الجمهوريون, مما يضفي ضبابية حقيقية على نتائج المعركة قبل ايام من الاقتراع.
المصدر: الكفاح العربي
إضافة تعليق جديد