غلوبال ريسيرتش: على العالم أن يتحد ضد حرب أميركا وإسرائيل والسعودية على سورية
دعا موقع غلوبال ريسيرتش الكندي العالم إلى ان يتحد ضد الحرب بالوكالة التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية على سورية بعد أن ثبت تآمر تلك الدول على تدمير سورية منذ عام 2007 عن طريق تسليح المتطرفين وإرسالهم إليها.
وكشف الموقع ان الغرب وإلى جانبه السعودية وقطر اعترفوا بأن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي من أكثر الجبهات المسلحة التي تم تجهيزها وتزويدها بالأسلحة في المعارك التي تشهدها سورية.
وأوضح الموقع ان الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وقطر اعترفوا أيضا بالتواطؤ معا في إغراق سورية بآلاف الاطنان من الأسلحة عبر الأردن التي بدورها نقلتها إلى جنوب سورية وعبر تركيا التي نقلت تلك الأسلحة إلى الشمال وان اللغز الذي لا يمكن تفسيره هو التناقض في تصريحات البعض كأمثال وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي أصر على ان هذه الأسلحة يتم توجيهها إلى المعتدلين في حين أنه لا الولايات المتحدة ولا حلفاؤها لديهم القدرة على تفسير سبب ظهور جبهة النصرة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة كأكثر المجموعات المدججة بالأسلحة والمجهزة في سورية. وأشار الموقع إلى تقرير نشرته وكالة اسوشيتد برس بعنوان "زيادة شحنات الأسلحة المرسلة إلى المتمردين في سورية" أكدت فيه ان كيري صرح على هامش اجتماع المعارضة الذي عقد في إيطاليا الشهر الماضي ان "الأسلحة تقع في النهاية بأيدي مجموعات علمانية" وان هناك تقديرات بوجود من 15 إلى 20 كتيبة قتال تقاتل في مدينة دمشق وحولها وكثير منهم لديهم ميول إسلامية متشددة ويحملون رايات سوداء وبيضاء كتلك التي يحملها تنظيم القاعدة وان جبهة النصرة التي تعتبر من المجموعات الإرهابية تقاتل أيضا إلى جانب المتمردين في سورية.
كما لفت الموقع إلى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن الحكومات العربية وتركيا زادوا وبشكل كبير إرسال الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة في الأشهر الأخيرة بمساعدة الاستخبارات الأمريكية وان وزارة الخارجية الأمريكية تعترف ان جبهة النصرة الإرهابية تعمل في كل المناطق التي تغذيها الاستخبارات الأمريكية بالأسلحة والأموال في سورية.
وتابع الموقع ان الإرهابيين الذين تدعمهم الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل يرتكبون الآن عددا لا يحصى من الفظائع المروعة ضد السوريين ما يعني انه لا الديمقراطية ولا حتى الطائفية هي الدافع وراء ذلك وإنما تدمير سورية بكاملها.
وأضاف الموقع ان وزارة الخارجية الأمريكية تعترف ان سورية تواجه تهديدا من تنظيم القاعدة وعلى الرغم من ذلك تطالب بالحيلولة دون وصول الأسلحة الى الحكومة السورية لمحاربة الإرهابيين الذين أقرت الخارجية الأمريكية بوجودهم في كل المدن السورية الكبرى.
وتابع الموقع انه منذ عام 2007 تم توثيق تآمر الولايات المتحدة والسعودية على سورية عن طريق المتطرفين والمجموعات المتعاطفة مع القاعدة وعلى وجه الخصوص جماعة الإخوان المسلمين وبينما حاول الغرب تصوير ما كان يجري في البداية في سورية على انه "انتفاضة مؤيدة للديمقراطية" كشفت الفظائع الأخيرة التي قام بها وكلاء الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل ان الاعتداءات طالت الأشخاص الذين لا يرغبون بالمشاركة في تدمير سورية.
وأوضح الموقع أن الغرب يحاول التخفيف من وقع ما يرتكبه المسلحون من فظائع وخصوصا الاعتداء على كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق بوصف الضحايا بأنهم موالون للحكومة متجاهلا حقيقة ان المقاتلين في سورية ممولون ومسلحون وموجهون ومدعومون سياسيا من الخارج ولا يأبهون لمصالح الشعب السوري.
وأشار الموقع الى أن وجود حرب بالوكالة كهذه تتعارض مع مبادئ القانون الدولي فعلى العالم ألا يشجب فقط هذا الصراع الغادر المرتبط بشكل كامل بالمصالح الخارجية ولكن المطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة تضمن إنهاء مثل هذا العدوان على سورية.
وختم الموقع المقال بالقول ان هناك حاجة إلى جبهة موحدة بين الدول لمكافحة الدولة الراعية للإرهاب مع التعهد بتقديم الدعم السياسي واللوجستي للشعب السوري لهزيمة هذه المؤامرة المكشوفة أما على الصعيد الفردي فيمكننا تحديد ومقاطعة واستبدال المصالح المالية الكبرى التي تقود هذه الأجندة كما ان الإخفاق في إيقاف هذه الجريمة واسعة النطاق ضد الشعب السوري يعد دعوة لإجرام أكبر ضدنا جميعا في المستقبل القريب.
إضافة تعليق جديد