مظاهرات في تونس ومصر ضد التدخل القطري في القضايا الداخلية للدول العربية
"إحنا فداك يا سورية".. بهذا الشعار وغيره من شعارات الدعم لسورية ضد ما وصفوه بـ"الهجمات الإرهابية" إرتفعت أصوات عشرات التونسيين الذين يقدمون أنفسهم على أنهم صوت الممانعة بتونس والجزء المتمسك بهويته العربية.
وقال رئيس جمعية دعم المقاومة ومناهضة التطبيع أحمد الكحلاوي خلال مشاركته في التظاهرة التي جابت شوارع تونس العاصمة "إن سورية منتصرة على هذه المؤامرة وعلى هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون السوريين" رافضاً "أن يكون الجهاد إلا في فلسطين".
بدوره رئيس الرابطة التونسية للتسامح صلاح الدين المصري لفت إلى أنه "لا يمكن لأحد أن يشكك في أن النظام السوري مستقل". وقال "هناك مشكلة تتعلق بالحرية والديمقراطية لكن الاستعمار يدخل على جرح الإستبداد حتى يفقد الأمة كل حصانتها ومناعتها".
ومثلما رفع المتظاهرون شعارات التأييد لسورية، وجهوا أيضاً "انتقادات للدور القطري في دعم المعارضة ودعم برامج الناتو في ضرب آخر قلاع المقاومة" معتبرين أن ما يجري هو "اجندات خارجية تنفذ بدم شباب عربي تونسي مغرر به".وطالب أمين عام حركة "مرابطون" البشير الصيد بـ"إرجاع السفير السوري إلى تونس" داعياً النظام الحالي المؤقت بأن "يمنع الشباب التونسي من القتال مع العصابات الإرهابية في سورية" على حدّ قوله. ورأى زهير المغزاوي عن حركة الشعب أن "النظام التونسي طرد السفير السوري من دون مبرر" محذراً السلطات التونسية بأن "تسليم السفارة السورية لمن أسماها "جماعة الدوحة" لن يمر".
من جهة أخرى نظّم العشرات من أنصار الأحزاب والقوى الثورية وقفة احتجاجية، مساء أمس، أمام السفارة القطرية بمنطقة المهندسين في الجيزة، احتجاجاً على "التدخل القطري في الشؤون الداخلية لمصر". وأحرق المتظاهرون، وسط حشود أمنية كثيفة بحسب صحيفة "المصري اليوم" العلم القطري، مرددين هتافات منها: "وآدي شروط الاستثمار.. جوع ومذلة وغلاء أسعار"، و"يا حمد قول للمدام.. المرشد باع لك مصر بكام".
وقال المنسق السابق للمصريين بالخارج بحزب الدستور علاء فاضل إن "الوقفة تأتي في إطار الرفض المصري للتدخل القطري في الشأن المحلي، خاصة بعد ربط منح القروض بوضعها في صورة سندات، بما يسمح لها ببيعها لكيانات أخرى، من بينها الكيان الإسرائيلي"، حسب قوله. يُشار الى أن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم كان قد أعلن في مقابلة تلفزيونية جرى تسريب بعض تفاصيلها ومن المقرر أن تنشر اليوم، دعم بلاده للتعاون مع الكيان الإسرائيلي والتطبيع مع المحتل.
المصدر: مواقع إنترنت
إضافة تعليق جديد