77 قتيلا وعشرات الجرحى جراء هجمات إرهابية في العراق
ارتفع عدد ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة مناطق في العراق اليوم إلى 77 قتيلا وعشرات الجرحى في يوم دام جديد دفع فيه الشعب العراقي ثمنا باهظا للتحريض الذي تمارسه قوى محلية وإقليمية ودولية.
وبعد ظهر اليوم قتل عشرون شخصا وجرح 35 في انفجارين إرهابيين منفصلين في بغداد.
وأوضحت مصادر أمنية وطبية لوكالة الصحافة الفرنسية أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 20 على الأقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبي شمال بغداد.
وقالت المصادر إن السيارة انفجرت قرب سوق في منطقة الشعب وإن بين القتلى ثلاث نساء وطفلان.
وفي الانفجار الاخر قتل ثمانية اشخاص وأصيب 15 على الأقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف باصا يقل زوارا ايرانيين في بلد شمال بغداد.
وقال قائم مقام منطقة /بلد/ مالك لفتة احمد أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف باصا يقل زوارا ايرانيين كانوا في طريقهم من بغداد إلى سامراء.
ونقلت أ ب عن مسؤولين فى الشرطة العراقية قولهم ان 33 شخصا قتلوا وأصيب نحو 130 بجروح فى انفجار ثمانى سيارات مفخخة فى عدد من أسواق وأحياء بغداد.
بدوره قال المتحدث باسم شرطة محافظة البصرة العقيد عبد الكريم الزيدى ورئيس دائرة الصحة فى البصرة رياض عبد الامير ان سيارتين مفخختين انفجرتا أمام مطعم ومحطة للحافلات ما أدى الى مقتل 13 شخصا واصابة 40 بجروح.
كما انفجرت سيارة مفخخة فى مدينة سامراء شمال بغداد ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 13 بينما هاجم مسلحون دورية للشرطة قرب حديثة فى محافظة الانبار ما أدى الى مقتل ثمانية من رجال الشرطة وفق مسؤولين فى الجيش والشرطة.
وذكر مسؤولون فى الأنبار أن السلطات عثرت على 13 جثة فى منطقة صحراوية بعيدة من بينهم ثمانى جثث لرجال شرطة كانوا قد اختطفوا من مسلحين يوم الجمعة الماضي.
في هذه الأثناء أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الحكومة العراقية لن تفاوض مع الإرهابيين وقال إن "الأجهزة الأمنية العراقية ترد على جرائم الإرهابيين وقد فككت الكثير من السيارات المفخخة التي كانت معدة للتفجير وهي تبذل الكثير لمواجهتهم كما أنها مستعدة لملاحقة كل الخارجين عن القانون".
وأوضح المالكي في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن الحكومة العراقية لا تتعامل مع دعاة العنف والفتنة والإرهاب ولا تتفاوض معهم بل تتفاوض مع الناس أصحاب المطالب الطبيعية المحقة مشيرا إلى أن المفسدين هم من أدخلوا تنظيم القاعدة الإرهابي والإرهابيين إلى العراق.
وشدد المالكي على أن الشعب العراقي سيقف سدا منيعا في وجه كل دعاة العنف لأنه شعب محب للتعايش والسلم والبناء والإعمار ولن يتمكن أعداؤه من تحقيق مآربهم الخبيثة داعيا أبناء العراق إلى العمل معا لمنع محاولات اثارة الفتنة والاقتتال الذي يدعو إليه المفسدون المحليون والإقليميون.
وحمل المالكي بعض السياسيين "المسؤولية عن تصعيد الوضع بسبب تصريحاتهم ومواقفهم ودعوتهم إلى العنف وأحاديثهم الفتنوية التي يتلقفها الجهلة فيحملون السلاح فيقتلون ويعبثون بأمن العراق".
وأكد المالكي أن لدى الحكومة العراقية خططا أمنية وتغييرات في مواقع المسؤولية لمواجهة احتمالات التصعيد المتبناة داخليا من بعض السياسيين أو خارجيا من بعض الدول الإقليمية التي لا تريد الاستقرار للعراق مطمئنا العراقيين بأن الأعداء لن يتمكنوا من إعادة أجواء الحرب إليه.
كما دعا المالكي شيوخ العشائر والعلماء والمفكرين والأدباء العراقيين لتكوين مجتمع يعيش على السلم الاجتماعي والمحبة والأخوة بعيدا عن كل الاعتبارات ليتحقق الاستقرار السياسي الذي يوفر الفرصة لإعادة إعمار العراق.
وكالات
إضافة تعليق جديد