تقرير: 7 انقلابات مؤكدة قامت بها «سي آي إيه»
بعد نشر إحدى الوثائق الرسمية التي تثبت ضلوع وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» في الانقلاب الذي أطاح رئيس الوزراء الإيراني الأسبق محمد مصدق، المنتخب ديموقراطياً في العام 1953، ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أمس، أن الوكالة كانت مسؤولة أيضاً عن إسقاط سبع حكومات من إيران إلى غواتيمالا، والكونغو، وجمهورية الدومينيكان، وفيتنام الجنوبية، والبرازيل وتشيلي.
وذكرت «فورين بوليسي» أن رفع السرية عن بعض الوثائق أثبت تورط الولايات المتحدة بسبعة انقلابات (من دون ذكر الدول التي تدخلت فيها الولايات المتحدة عسكرياً ومحاولات الاغتيال السياسي التي تورطت بها).
ونشرت المجلة الأميركية لمحة عامة عن الحالات المؤكدة من سلسلة الانقلابات التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية على امتداد العالم.
إيران العام 1953: تبقى قضية إسقاط مصدّق العملية الانقلابية الأحدث التي حصلت خلال الحرب الباردة، وأصبح معلوماً دور الولايات المتحدة فيها.
غواتيمالا العام 1954: بعدما كانت الولايات المتحدة من أبرز الداعمين لحكم الرئيس جاكوبو أربينز، شعرت وزارة الخارجية بصعوده وازدياد رصيده داخل الجيش الذي دربته الولايات المتحدة، فتوترت العلاقة معه. كما حاول استصلاح عدد من الأراضي التي قد تهدد سطوة «شركة الفاكهة المتحدة» المملوكة من أميركا. فتمت إطاحته بعملية انقلابية في العام 1954.
كونغو العام 1960: خرج أول رئيس وزراء للكونغو (جمهورية الكونغو الديموقراطية لاحقاً) باتريس لومومبا، من منصبه بعدما أقاله رئيس الجمهورية آنذاك جوزيف كازافوبو وسط تدخل بلجيكي بدعم من الولايات المتحدة، للحفاظ على المصالح التجارية البلجيكية بعد إنهاء الاستعمار في البلاد.
ولكن لومومبا عمل على المقاومة المسلحة في وجه الجيش البلجيكي، وبعد تقربه من الاتحاد السوفياتي، أصبح مستهدفاً من قبل وكالة الاستخبارات التي اعتبرت أنه يشكل تهديداً للحكومة الجديدة بقيادة جوزيف موبوتو.
وبعد فشل محاولة اغتيال لومومبا بمنديل مسموم، أعطت الوكالة قوات الكونغو إحداثيات عن مكان تواجده، وأشارت إلى الطرقات التي يجب إغلاقها تحسباً لهروبه المحتمل، وتم القبض عليه في أواخر العام 1960 وقتل في شهر كانون الثاني من العام التالي.
جمهورية الدومينيكان العام 1962: تعرض رئيس الجمهورية آنذاك رافاييل تروخيو، إلى كمين مسلح أدى إلى مقتله من قبل المعارضة المسلحة بسبب ما سمي آنذاك «الديكتاتورية الوحشية»، التي شملت التطهير العرقي للآلاف من الهايتيين في الجمهورية، ومحاولة اغتيال رئيس فنزويلا. وعلى الرغم من أن المسلح الذي أطلق النار أكد أن أحداً لم يدفعه إلى ذلك، إلا أنه في الواقع حصل على الدعم من وكالة الاستخبارات الأميركية.
فيتنام الجنوبية العام 1963: كانت الولايات المتحدة دولة مؤثرة بشكل عميق في جنوب فيتنام، وكانت علاقتها بزعيم البلاد، نغو دينه ديم، آنذاك تتوتر بشكل متزايد وسط حملة القمع التي مارسها على المعارضين.
ووفقا لوثائق البنتاغون، في 23 آب من العام 1963، قام الجنرالات الفيتناميين الجنوبيين بالتآمر للقيام بانقلاب، بعد التواصل مع مسؤولين أميركيين بشأن مخططهم.
وبعد فترة قليلة، استولى الجنرالات على الحكم وقتل ديم في الأول من كانون الأول في العام 1963 بدعم مالي من الوكالة.
البرازيل العام 1964: دعمت الولايات المتحدة انقلاب العام 1964 بقيادة رئيس الأركان أومبرتو كاستيلو برانكو، خوفاً من تحول البرازيل إلى صين ثانية، بحسب تعبير أحد السيناتورات الأميركيين.
تشيلي العام 1973: لم تكن الولايات المتحدة ترغب في وصول المرشح الاشتراكي المنتخب رئيساً للبلاد في العام 1970، سلفادور الليندي، إلى السلطة.
وعملت وكالة الاستخبارات مع ثلاث مجموعات في تشيلي، للتآمر من أجل القيام بانقلاب ضد الليندي. وذهبت الوكالة إلى حد توفير الأسلحة لهذه المجموعات، ولكن المخطط لم ينجح.
واستمرت محاولات الولايات المتحدة في عرقلة النمو الاقتصادي في البلاد حتى قاد الجنرال أوغستو بينوشيه في العام 1973 انقلاباً عسكريا ضد الليندي الذي يعتقد انه جرى قتله فورا.
السفير (عن «فورين بوليسي» بتصرف)
إضافة تعليق جديد