أمريكا تصالح فنزويلا لتعويض النفط الروسي
بينما تهدد الولايات المتحدة بفرض حظر منفرد دون الأوروبيين على واردات النفط الروسي، زار وفد أمريكي سراً العاصمة الفنزويلية "كراكاس" السبت الماضي، وفق ما نشرت وسائل إعلام متابعة.
وتاتي الزيارة بعد شهور من ضغوط مارستها واشنطن للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث تؤكد مصادر أن واشنطن تريد التصالح مع أهم الدول المصدرة للنفط في العالم، الذي تخفف عودته إلى أسواق الطاقة الأمريكية من وطأة الحظر المحتمل على روسيا.
ويبرز التحرك الأمريكي نحو فنزويلا، بعد رفض السعودية زيادة الإنتاج النفطي، لتعويض الفاقد في الأسواق العالمية، حيث أكدت الرياض قبل أسبوع التزامها باتفاق "أوابك" مع روسيا.
ورغم تأكيد وكالة رويترز أن المحادثات بين المسؤولين الفنزويليين والأمريكيين، لم تصل إلى صيغة لتخفيف العقوبات على كراكاس، فإن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن أنه عقد "اجتماعاً محترماً وودياً ودبلوماسياً" للغاية مع الوفد الأمريكي.
وقال مادورو بحسب الوكالة إنه يأمل في المضي قدماً نحو عملية السلام، مؤكداً استقبال الوفد الأمريكي في القصر الرئاسي يوم السبت الماضي.
وكانت فنزويلا تعرضت لعقوبات أمريكية وأوروبية، على خلفية الانتخابات التي فاز فيها مادورو على مرشح المعارضة، وهو ما أدى إلى ارتفاع التضخم في البلاد بشكل كبير، وتوقف عملية تصدير النفط.
ويرى مراقبون أن الحرب الاوكرانية وما تبعها من عقوبات على روسيا، قد تدفع نحو إعادة تشكيل التحالفات الدولية، خصوصاً مع وصول أسعار النفط إلى مستويات قياسية، لم تشهدها السوق العالمية منذ 4 عقود.
ومع ذلك، فإن التعويل على فنزويلا لا يبدو أنه الطريق الأسلم للأمريكيين، خصوصاً أن فنزويلا ورئيسها مادورو تعتبر من أبرز حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأخير كان من الداعمين لها في فترة الحظر الأمريكي والأوروبي.
إضافة تعليق جديد