النفط الروسي يخلط أوراق المنطقة
تحدث موقع “أكسيوس” الأمريكي أن «مستشاري الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يدرسون ترتيب زيارة له إلى “السعودية” هذا الربيع للمساعدة في إصلاح العلاقات وإقناع المملكة بضخ المزيد من النفط».
الموقع قال إن «هذه الرحلة تظهر مدى خطورة أزمة الطاقة العالمية التي سببتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا».
وقال “أكسيوس” إن «العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية – بما في ذلك فرض حظر على تصدير النفط الروسي إلى الولايات المتحدة – ستؤدي إلى رفع أسعار الوقود العالمية وتزيد من التضخم المحلي في الولايات المتحدة».
وأضاف إن «المسؤولين في إدارة بايدن يريدون الاحتفاظ بخيارات للرئيس، بما في ذلك فرصة إجراء تعديلات (تحسين للعلاقات) مع السعوديين وإقناعهم بزيادة إنتاجهم النفطي. ولا تزال المناقشات حول الزيارة المحتملة في مراحلها الأولى وحذر المسؤولون من أن الزيارة لم تقر بعد نتهاء وقد لا تحدث».
وأردف “أكسيوس” إن «أي زيارة لبايدن للخليج ستأتي وسط جدول سفر رئاسي مزدحم خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ من المرجح أن يقوم بايدن برحلات إلى اليابان وإسبانيا وألمانيا وربما “إسرائيل”».
وكان بايدن قد وجّه انتقادات للسعودية، وتعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن زعيمها الفعلي، ولي العهد “محمد بن سلمان”، متورط في قتل الصحافي السعودي المعارض “جمال خاشقجي”، الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست”.
وأشار الموقع إلى أن احتمالية الزيارة تُظهر أيضاً كيف يعمل الهجوم الروسي على تقويض تحالفات العالم، مما يجبر الولايات المتحدة على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما إعادة ضبط تركيزها على حقوق الإنسان، فقد زار مسؤولون في إدارة بايدن فنزويلا نهاية الأسبوع الماضي للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
ويقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن أن نفط فنزويلا يمكن أن يحل محل النفط الروسي، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي حزيران المقبل، من المقرر أن يحضر بايدن اجتماع مجموعة السبع في ألمانيا.
وسيتبع ذلك حضوره قمة حلف الأطلسي “الناتو” في إسبانيا.
كما يمكن توسيع مسار رحلته الأوروبية ليشمل التوقف في فلسطين المحتلة للقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “نفتالي بينيت” إذّ أبلغه بايدن بأنه يريد زيارته هذا الربيع.
إضافة تعليق جديد