المعارضة وأخلاقية الفرز الجديد
الجمل ـ عبد الله علي: أصبح لزاماً علينا في سوريا أن نتساءل بجدية من هي المعارضة وما معاييرها؟
الجمل ـ عبد الله علي: أصبح لزاماً علينا في سوريا أن نتساءل بجدية من هي المعارضة وما معاييرها؟
الجمل ـ عبد الله علي: إنَّ قراءة متأنية للقرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية المنعقد على المستوى الوزاري، والإمعان في فقراته تتيح لنا التوصل إلى النتائج التالية:
الجمل ـ عبد الله علي: تزايدت في الفترة الأخيرة، لاسيما بعد ظهور بوادر ما يسمى "ربيع الثورات العربي"، نبرة التشديد من قبل الخطاب الديني على تبني مبدأ الدولة المدنية، ونسمع من هذا الخطاب يوماً بعد يوم ما يؤكد إصراره على قبول إقامة الدولة المدنية وقناعته بمقتضياتها وإيمانه بضرورتها، وقد توِّجت مساعي هذا الخطاب الديني، أخيراً، بتوقيع وثيقة الأزهر في القاهرة من قبل مختلف ممثلي الأحزاب السياسية، والتي أقرَّت، في أحد بنودها، الاتفاق بين أطراف الوثيقة على إقامة الدولة المدنية.
الجمل ـ عبد الله علي: إن الفشل الذريع الذي أصاب تجربة النظام البرلماني في سورية في خمسينيات القرن الماضي، يعود إلى الأسباب السابقة التي ذكرناها أعلاه.
الجمل ـ عبد الله علي: اعتاد بعض المفكرين والمثقفين السوريين الإشارة إلى خمسينيات القرن الماضي باعتبارها الفترة التي تمثل ربيع الديمقراطية في سورية وهم يقصدون تحديداً السنوات الأربع الممتدة بين عام 1954 تاريخ عودة الأتاسي إلى رئاسة الجمهورية وحتى عام 1958 تاريخ الوحدة مع مصر.
الجمل ـ عبد الله علي: يربط خيط دقيق لكن ملحوظ بين فكر برهان غليون ورؤيته لكيفية الانتقال من نظام حكم إلى آخر، والذي عبر عنه في مقدمة الطبعة الخامسة لكتابه "بيان من أجل الديمقراطية"، وبين فكر ابن خلدون في مقدمته الشهيرة.
الجمل ـ عبد الله علي: "الثورة" التي لا تحاسب نفسها ابتداءً، لن تحاسب نفسها انتهاءً. و"الثورة" التي تتذرع بالاستبداد من أجل النجاح، لن تتوانى عن التذرّع بالاستبداد في سبيل استمرارها وديمومتها وطول مدة بقائها فوق رؤوسنا إلى أبد الآبدين.
الجمل ـ عبد الله علي: التغيير السياسي أو الانتقال من نظام حكم معين إلى نظام آخر بهدف التوصل إلى أفضل نظام يحقق مصالح الشعب في الحرية والفضيلة والرفاهية، كان وما يزال من أكثر المواضيع التي تشغل الفكر الإنساني وتحتلُّ حيِّزاً هاماً من اهتماماته.
الجمل ـ عبد الله علي: التحول نحو الديمقراطية هو الشعار الأساسي الذي يطرحه ما يسمى "ربيع الثورات العربية". لكنَّ قراءة الواقع العربي المعاصر بشكل دقيق تقتضي من القارئ له؛ أن يقرَّ بأن شعار الديمقراطية كانت رايته مرفوعة في سماء المنطقة قبل هذا الربيع بزمن طويل يقارب العقدين من الزمن وتحديداً منذ انهيار المنظومة الشيوعية في أوائل تسعينيات القرن الماضي.
الجمل ـ عبد الله علي: روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: ((ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قيل: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي)).
وقد اتفق المسلمون على صحة سند هذا الحديث لأن سلسلة رواته متينة ومؤدية إلى المصدر حسبما تقتضي شروط الرواية الموضوعة من قبل علماء الحديث وبالتالي لا مجال للشك في صدوره عن الرسول عليه الصلاة والسلام.