علاء الأسواني: الحقائق القديمة تصنع المستقبل
كان مصطفى المغني قد تجاوز الأربعين وإن كان يتمسك بمظهر الشباب. كان يتردد علينا أنا وأصدقائي في أحد مقاهي وسط القاهرة، يحمل عوداً لا يفارقه أبداً، وما إن يسأله أحد عنه حتى يخبره بأنه موظف في وزارة التموين، لكنه في الوقت ذاته مطرب أشاد بنبوغه كبار الملحنين في مصر، وأن المطربين المشهورين يخافون من موهبته ويتآمرون باستمرار للقضاء عليها. عشرات الوقائع يحكيها مصطفى ليثبت لنا أنه ضحية لمؤامرات المطربين الحاقدين على نبوغه الفني. الغريب أننا حين استمعنا الى غناء مصطفى وجدنا صوته عاديا جدا بل انه كثيرا ما يتحشرج أثناء الغناء وينقطع نفسه من أثر إسرافه في التدخين.