مهرجان الماغوط المسرحي...سؤال الجوائز وآليات التحكيم إلى الواجهة!
احتفت بلدة «سلمية» وأهلها بالدورة الثانية لمهرجان محمد الماغوط المسرحي الذي امتد من 19-7 إلى 24-7 تحت عنوان «سلمية تغني دمشق» برعاية وزارة الثقافة ومديرية المسارح ومجموعة «ماس الاقتصادية» التي أتاحت لهذا المهرجان أن ينطلق هذه السنة بقوة مكنته من القيام بشيء مما يحلم به المنظمون «تجمع سلمية الفني» الذي يديره «مولود داؤود» من استضافة خمس فرق مسرحية وإعلاميين وضيوف: «زيناتي قدسية»، «ايليا قجميني»، «نضال سيجري»، «وضاح حلوم»، «مأمون الفرخ» و«موسى أسود».
وتنفيذ فيلم سينمائي «شمس اسطورة الحب والواجب» من إخراج «محمد القصير» افتتح به المهرجان، وهي عن رسالة خارجة من قلعة «شميميس» وملكها «شمس» التي كانت قبل الميلاد بألف سنة لتصل إلى العاصمة دمشق كدعوة للاهتمام بالبنية التحتية لمدينة «سلمية». بالإضافة إلى فيلم عن المكرمين: «رفيق سبيعي»، «صباح جزائري»، «عمر حجو»، «أحمد خنسا»، «علي أمين» و«بدر الدبيات». ثم إصدار نشرة يومية عن فعاليات المهرجان، وتقديم جوائز للفائزين.
وعلى عكس أية فعالية تقام في دمشق يبدو واضحاً ذلك التوق إلى تظاهرات ثقافية من هذا النوع في المحافظات أو المدن البعيدة عنها رغم كل ضعف الإمكانات المادية الموجودة وفقر البنى التحتية التي يحتاجها المسرح مثلا، حيث لا يتسع مسرح «سلمية» الوحيد إلا لخمسمئة مشاهد. في الوقت الذي سيبدو فيه التهافت والازدحام على حضور الفعاليات الموازية وندوات النقاش التي كانت تعقد بعد العرض المسرحي طبيعية في بلدة كـ «سلمية»، بلد الفكر، لتؤكد على عدم غياب المسرح من حياة الناس والمثقفين، ويحسب لمهرجان الماغوط تكريس جائزة أفضل عرض مسرحي للجمهور، الذي كان يصوّت بانتظام من خلال استبيان يوزع بعد العرض، والذي احتج على تقييم لجنة التحكيم النهائية
وطرح سؤالنا العريض: هل يبدو منطقياً تطبيق تقاليد الأوسكار على مهرجانات مسرحنا الفقير الأهلي؟ وهل يجب أن يكون للجائزة هدف آخر موازٍ للفني؟ ليكون محور الاستفسارات عن سبب كل ذلك الاستياء وعدم الرضا الذي اعتاد أن يخرج به الجمهور إن كان في مهرجان الشام أو الشباب أيضاً في الماغوط بسبب لجنة التحكيم، التي حصرت كالعادة جوائزها في عرض واحد «المهرج» لفرقة من دمشق، ونحن نعلم جيداً واقع مسرحنا السوري، فما بالنا بمسرح الهواة؟