البديل المشرقي، الفرصة الممكنة لإنقاذ الأردن
رغم كل المظاهر التي تبدو معاكسة على السطح، تتشكل مسارات جديدة في السياسة الأردنية على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ فالانكفاء الأميركي سيُحتم على الدولة الأردنية أن تبدأ بالتفكير ملياً بالمستقبل الذي يبدو الآن غامضاً، بسبب مقدماته وظروفه غير المسبوقة. إلا أن دوائر صنع القرار الأردني، وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني، تقدر جيداً أن الخيار الخاطئ سيكلفها، ويكلف الدولة والشعب الأردني الكثير، وخصوصاً في ضوء تسارع المتغيرات التي تعصف بالمنطقة، نتيجة للصمود السوري وانكسار حدة المؤامرة الدولية على سوريا، شعباً ودولةً، وبزوغ عالمٍ جديد من التحالفات متعدد القطبية، دولياً وإقليمياً.