عشرات القتلى والجرحى في سلسلة تفجيرات إرهابية في العراق
شهد العراق أمس سلسلة تفجيرات إرهابية أوقعت العشرات بين قتيل وجريح في بغداد ديالى والأنبار وسامراء.
ففي بغداد قتل 34 شخصا وأصيب نحو 50 بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة رواد مقهى شعبي قبل أن يفجر إرهابي انتحاري نفسه بين الحشود التي تجمعت في المكان.
ونقلت أ ف ب عن عقيد في وزارة الداخلية العراقية قوله إن عبوة ناسفة استهدفت رواد مقهى شعبي في حي العامل في جنوب بغداد تلاها تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف الحشود التي تجمعت في المكان.
وأضاف المصدر الأمني ومصدر طبي رسمي إن الهجوم أدى إلى مقتل 34 شخصا على الأقل وإصابة نحو 52 بجروح.
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية عراقية أن ثمانية انتحاريين هاجموا صباحا مبنى شرطة بلدة راوة في محافظة الانبار غرب العراق ومركز الشرطة فيها ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسؤولين محليين وخمسة أشخاص آخرين بينهم ثلاثة من الشرطة.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة الأنبار في تصريح لمراسلة سانا في بغداد أن انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين هاجما مركز شرطة قضاء راوة وفجرا نفسيهما ما أسفر عن مقتل ستة اشخاص واصابة 24 اخرين بجروح كحصيلة أولية مشيرا إلى أن القوات الأمنية طوقت مكان الحادث وفتحت تحقيقاً للكشف عن ملابساته والجهات التي تقف وراءه.
وأوضح المصدر العراقي أن ثلاثة انتحاريين آخرين يرتدون أحزمة ناسفة إضافة إلى انتحاري يقود سيارة مفخخة هاجموا مبنى الشرطة "قائم مقامية" المنطقة التي تبعد 270 كيلومترا شمال غرب بغداد بينما استهدف انتحاري اخر يقود سيارة مفخخة حاجزا رئيسيا للجيش في مكان قريب.
بدوره قال صهيب الراوي عضو المجلس المحلي لراوة "إن الهجوم وقع أثناء اجتماع المجلس المحلي وإن الوضع لا يزال غامضا والطائرات العسكرية تحوم فوق البلدة".
وفي هجوم آخر بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة استهدف موكب قائد شرطة الركة جنوب سامراء شمال بغداد قتل ستة مواطنين عراقيين وأصيب سبعة أشخاص آخرين بجروح.
كما قتل شخص في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على الطريق الرئيس في منطقة المدائن جنوب بغداد وأصيب ستة آخرون بجروح من جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في الغزالية غرب بغداد.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت في 24 من أيلول الماضي عن إحباط محاولة اقتحام مجموعات إرهابية مسلحة لمقر عمليات الجزيرة والبادية في مدينتي راوة وعانة غربي محافظة الأنبار حيث كشفت ما تسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في السابع من الشهر الجاري عن مشاركة 200 مسلح من عناصرها في الهجوم على المباني الحكومية والمقرات الامنية في المدينتين العراقيتين المذكورتين.
يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ سنوات هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاسلحة الكاتمة للصوت ضد قوات الجيش والشرطة والمسؤولين المحليين والمدنيين مع استمرار العمليات الامنية المنفذة ضد الجماعات المسلحة في مناطق وقرى ونواحي المحافظة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد