اكتسب الجهاديون الداعشيون مهارات عدة في توطيد الخوف وترسيخه لدى الجماعات التي سيطروا عليها، وتمكنوا من تعميم رُهاب الإسلام في الدول الغربية. شكل الهجوم الإرهابي على صحيفة «تشارلي إيبدو» الفرنسية الذي يماثل أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 منعطفاً خطراً سيكون له تأثير سلبي على الجاليات المسلمة المندمجة في المجتمعات الأوروبية، والتي أثبتت حضورها الثقافي والسياسي والاقتصادي.
تطوّرت الخلافات بين الفصائل المسلحة و«جبهة النصرة» في القرى المحيطة بمطار أبو الظهور العسكري شرق مدينة سراقب في ريف إدلب، حيث أدت الى انسحابات عدة من «مناطق الرباط» في قرى عدة محيطة بالمطار، إضافة الى انسحاب عدد كبير من مقاتلي «جبهة النصرة» الى ريف حلب الشمالي.
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنه تم اعتقال سبعة أشخاص في أسبانيا والمغرب في إطار تحقيق حول تجنيد نساء للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابى في سورية والعراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الوزارة قوله في بيان إنه “تم اعتقال أربع نساء إحداهن قاصر وثلاثة رجال” في مدن إسبانية ومغربية مضيفا إن “العملية جرت بالتعاون مع مديرية مراقبة التراب الوطني المغربي”.
وأوضح المصدر أن جميع الموقوفين متهمون بأنهم عناصر في شبكة لتجنيد نساء وإرسالهن إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى مشيرا إلى أن المداهمات لا تزال جارية منذ صباح اليوم.
لبنان يودعها الأحد: ديفا علمتنا (معنى) الشغف
العلاقة بين «داعش» وخصومه في باقي المجموعات وصلت مرحلة اللاعودة. الخلافات التي بدأت على شكل مناوشات، ثم تطورت إلى «حرب أهلية جهادية»، أثبتت أنها «عصيّة على المبادرات». أحدث المحاولات في هذا الصدد دعت إلى «هدنة بين الفصائل في الشام»، وأطلقها عددٌ من رموز «السلفية الجهادية»، مشددين على تطبيقها قبل حلول يوم عرفة (الجمعة).
لليوم الثاني على التوالي، عمت التظاهرات شوارع عدة في صنعاء رفضاً لقرار رفع الدعم الحكومي عن الوقود (جرى رفع سعر البنزين بنسبة 75% والديزل بنسبة 90%). وقطع المحتجون شوارع رئيسية في العاصمة مثل شارع هائل والرباط والزبيري بواسطة الإطارات المشتعلة. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لقرار رفع الأسعار، مطالبين برحيل الحكومة التي حمّلوها مسؤولية الآثار السلبية للقرار على المواطنين. وتشهد اليمن منذ خمسة أشهر أزمة خانقة في المشتقات النفطية، ما أدى إلى انعدام البترول في معظم المدن الرئيسية، وبيعه في السوق السوداء.
(ا لأناضول)
تطور بارز شهدته مدينة البوكمال، في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، أمس، تمثّل في تأكيد نبأ «مبايعة» قادة «جبهة النصرة» فيها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وبعد التضارب في حقيقة حدوث «البيعات» يوم الاثنين الماضي، واستماتة «مجلس شورى المجاهدين» (مشمش) في محاولات احتوائها، تأكّد ما صرّحت به مصادر التنظيم، وأُعلن أمس بشكل «رسمي».
من جديد ضربت جبهات ريف حلب موعداً مع إعادة توزع وتموضع للمجموعات المسلحة فيها. ومن المنتظر أن يتحول ريف حلب الجنوبي إلى مقصد لقوقازيي «جيش المهاجرين والأنصار»، ومسلحي «حركة حزم»، حسب مصادر «الأخبار»، فيما يواصل تنظيم «داعش» تثبيت هيمنته في ريف حلب الشرقي، مستفيداً من الأثر النفسي الذي أحدثه تمدده الكبير شمال غرب العراق.
على الأقل هناك من يخرق حدود المراوغة السياسية في الغرب حول «الجهاديين». وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه تستضيف اليوم اجتماعاً دولياً رفيع المستوى حول «المقاتلين الأجانب» في سوريا، يحضره ممثلون عن سبع دول أوروبية، إلى جانب نظرائهم من الولايات المتحدة وتركيا والأردن والمغرب وتونس.