موسكو

اعتبر الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، أن خطر اندلاع نزاع بين الحلف وروسيا لا يزال قائما، لكن ثمة إمكانية لتحقيق حل سياسي للخلافات العالقة بين الطرفين.

وقال ستولتنبيرغ، في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" أمس الأحد: "من الممكن إيجاد حل سياسي وأخذ مباعث قلق روسيا بعين الاعتبار... لكن خطر نشوب نزاع لا يزال قائما".

وتوعد ستولتنبيرغ بـ"إجراءات ردع من قبل الناتو" بحق روسيا في حال اندلاع مثل هذا النزاع بين الطرفين".

وتابع الأمين العام للحلف: "الناتو سيأمل في السيناريو الأفضل وسيعمل بشكل دؤوب في هذا الاتجاه، لكنه سيستعد للأسوأ".

تواصل طائرات الشحن العسكرية الروسية نقل وحدات من قوات حفظ السلام، التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، من مطارات مقاطعات موسكو وإيفانوفو وأوليانوفسك، إلى كازاخستان.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات العسكرية تنقل وحدات من المظليين من قوات حفظ السلام إلى مطاري "ألما-آتا" و"جيتيغين" بجمهورية كازاخستان.

وباشرت وحدات من قوات حفظ السلام الروسية التي وصلت في وقت سابق إلى أراضي كازاخستان تنفيذ المهام الموكلة إليها.

سمير عبيد:

تمهيد ضروري

أعلن قادة كل من روسيا وبيلاروس وأرمينيا خلال محادثات هاتفية اليوم أن أحد أهداف قوات حفظ السلام التي ارسلتها منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان هي منع تسلل العصابات إليها من خارج الحدود.

وقالت الرئاسة البيلاروسية في بيان اليوم إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان حددوا خلال المحادثات الهاتفية “أن إحدى المهام الرئيسة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان هي منع تغلغل تشكيلات العصابات إلى كازاخستان من الخارج حتى يتمكن شعب كازاخستان نفسه من حل مشاكله الداخلية بشكل مستقل”.

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تنظر إلى أحداث كازاخستان على أنها محاولات من الخارج لتقويض استقرارها عبر العنف.

وقالت، في بيان اليوم، “سنواصل مشاوراتنا مع منظمة الأمن الجماعي لتحليل الوضع في كازاخستان”.

تأتي التصريحات الروسية بعد البدء بإرسال قوات حفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لمواجهة الفوضى فيها بطلب من الرئيس توكاييف.

إلى ذلك، اعتبرت جمهورية بيلاروس أن كازاخستان تتعرض لانقلاب مسلح ومنظم، معربة عن استعدادها للمساعدة والوفاء بالتزامات الحلفاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

علاء حلبي:

كشف موقع "المونيتور" الأمريكي في تقرير له أن روسيا تسعى لتحديث وتوسعة مطار "حميميم" في سوريا، ليكون "شوكة مستقبلية" في الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال التقرير إن اجتماعات القادة الروس السنوية في نهاية شهر كانون الثاني لمناقشة سلوكيات الناتو، شهدت مداخلة لوزير الدفاع سيرغي شويغو، تحدث فيها عن توسيع  قاعدة حميميم الجوية في سوريا، حيث تمّ وضع التصور في عام 2019، وبدء التنفيذ في 2020 بعد موافقة دمشق على بروتوكول يقضي بنقل المزيد من الأرض والمناطق البحرية إلى روسيا، من أجل التوسع في قاعدتي حميميم وطرطوس.

قال المبعوث الأميركي السابق للملف السوري والتحالف الدولي ضد «داعش» جيمس جيفري في حديث إلى {الشرق الأوسط} إن أميركا في «موقف أقوى» حالياً للتفاوض مع روسيا حول سوريا، لأسباب كثيرة بينها أن جميع أدوات الضغط لا تزال موجودة في أيدي إدارة الرئيس جو بايدن، وإن «روسيا غارقة في المستنقع السوري».

لكن جيفري حث إدارة بايدن على ضرورة التنسيق مع حلفائها العرب والإقليميين والأمم المتحدة خلال الحوار مع الجانب الروسي، لضمان نجاحها في تحقيق أهدافها المعلنة.

وحذر جيفري من أن عدم القيام بذلك يعني «إما أن إدارة بايدن تعتقد أن سوريا غير مهمة، أو أنهم يريدون القيام بشيء لا يريد أحد معرفته».

وصف نائب وزير الخارجية بشار الجعفري العشرية التي مرّت بها سوريا بـ "عشرية النار والإرهاب"، مؤكدّاً أنه "لا يمكن الحديث عن نهاية الحرب في سوريا الا بعد إنهاء الاحتلال على كامل الأراضي السورية".

وفي مقابلة مع الميادين أمس الأربعاء ضمن تغطية حصاد عام 2021، أكّد الجعفري أن "هستيرتا تصيب الأعداء كلما اقتربت سوريا من النصر الحاسم، معتبراً أن بلاده "أحرزت نصراً كبيراً لكن الحرب لم تنته".

وفي الحديث عن السياسات الخارجية لسوريا، قال الجعفري إن "ما يقوم به الغرب هو تصفية حساب مع دمشق بسبب إفشالها لمشاريعه في المنطقة".