روسيا تسعى لمواجهة "الناتو" من سوريا

كشف موقع "المونيتور" الأمريكي في تقرير له أن روسيا تسعى لتحديث وتوسعة مطار "حميميم" في سوريا، ليكون "شوكة مستقبلية" في الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال التقرير إن اجتماعات القادة الروس السنوية في نهاية شهر كانون الثاني لمناقشة سلوكيات الناتو، شهدت مداخلة لوزير الدفاع سيرغي شويغو، تحدث فيها عن توسيع  قاعدة حميميم الجوية في سوريا، حيث تمّ وضع التصور في عام 2019، وبدء التنفيذ في 2020 بعد موافقة دمشق على بروتوكول يقضي بنقل المزيد من الأرض والمناطق البحرية إلى روسيا، من أجل التوسع في قاعدتي حميميم وطرطوس.

وأشار التقرير إلى أن موسكو تسعى للحصول على ضمانات طويلة الأمد من الولايات المتحدة والناتو، من خلال التهديد بعمليات عسكرية في أوكرانيا، ومن خلال النشاطات في اتجاهات أخرى، والذي يتمثل أحدها في وضع تهديدات ممنهجة على الجانب الجنوبي من حلف شمال الأطلسي، وتحديداً من سوريا.

وبحسب التقرير، فإن "المدرج الغربي لقاعدة حميميم الجوية في سوريا تم زيادة طوله إلى 3199 متراً، وعرضه إلى ما يتراوح بين 52 إلى 54 متراً، بحيث يكون مهيئاً لاستضافة القاذفة الروسية توبولف "تو- 22 ام3" القادرة على حمل رؤوس نووية، والتي تحتاج إلى مدرج طويل في عملية الهبوط"

وقال التقرير: "إن قدرة القاذفات الروسية توبولوف على إطلاق صواريخ بعيدة المدى، يشكل تهديداً للجناح الجنوبي لحلف الناتو، ما يظهر للأمريكيين، أنهم ليسوا الوحيدين القادرين على نشر قاذفات استراتيجية، بالقرب من الحدود الروسية".

وختم الموقع تقريره، بالقول إن "التوسعة في القاعدة، ستشمل تحسين إجراءات الأمان، والفصل بين البنية التحتية العسكرية والمدنية فيها، بما أنها محاذية لمطار مدني، كما أن التحديث سيطال القاعدة الروسية في طرطوس، حيث يخطط  لإنفاق 500 مليون دولار لتحديثها وتجهيزها".