إدلب

رغم الأحوال الجوية الرديئة، واصل الجيش العربي السوري تقدمه السريع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ورفع عدد البلدات والقرى والتلال المحررة إلى 38، أبرزها جرجناز الإستراتيجية، في وقت تصدت فيه المضادات الأرضية لطائرة مسيرّة أطلقها إرهابيو إدلب على مدينة جبلة باللاذقية.

وبيَّنَ مصدر ميداني أن الظروف الجوية السيئة لم تحل دون تقدم الجيش على محاور القتال بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحريره المزيد من القرى وضمها إلى قائمة القرى والتلال والمواقع التي سيطر عليها منذ بدء عمليته العسكرية ضد قطعان الإرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه يوم الخميس الماضي.

تمكن الجيش العربي السوري من استعادة المزيد من القرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي خلال المعارك العنيفة التي يخوضها في الأيام الثلاثة الأخيرة، ويواصل تنفيذ ضربات مركزة على المواقع التي تنتشر فيها المجموعات المسلحة في تلك المنطقة.

وأكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن الجيش وبعد أن استعاد بلدة التح الاستراتيجية وعدداً من القرى والمزارع المحيطة بها، تقدم اليوم باتجاه قرى دير الشرقي وبابولين وأبو مكي وبلدة جرجناز التي تعتبر أحد أكبر معاقل المجموعات المسلحة في ريف مدينة معرة النعمان.

تابع الجيش العربي السوري بقوة وزخم كبير عمليته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي واكتسح الإرهابيين في مزيد من القرى وضمها إلى قائمة المناطق المطهرة من الإرهاب، وأصبح على أبواب جرجناز وحاصر نقطة المراقبة التركية الثامنة في الصرمان.

بينما تواصلت عودة المهجرين السوريين من الخارج إلى أرض الوطن، إثر تحرير الجيش العربي السوري أغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إليها، تزايدت معاناة النازحين الخاضعين للإقامة الجبرية في مناطق سيطرة الإرهابيين، في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

شهد العام الثالث منذ تحرير أحياء مدينة حلب بتاريخ 22-12-2016 تصعيداً متكرراً واعتداءات ومجازر ارتكبت بحق أهالي حلب من قبل إرهابيي “جبهة النصرة” الذين ما زالوا يحتلون أجزاء من أحياء حلب في الجهة الشمالية والغربية منها.

تمكن الجيش العربي  السوري اليوم الأحد، من السيطرة على المزيد من القرى في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وذلك بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة.

في ظل التقدم المتسارع التي يحققه الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، أعلنت المجموعات المسلحة في تلك المنطقة عن حالة نفير عام بالتزامن مع إعلان العديد من المسلحين التابعين لها عن نيتهم بالانشقاق عنها.

في إطار محاولات المجموعات المسلحة في ريف إدلب للحد من تقدم الجيش العربي السوري في المنطقة، نقل مسلحو “جبهة النصرة” مجدداً أسطوانات كلور إلى مناطق جديدة في ريف إدلب.

وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن “النصرة” نقلت أسطوانات تحوي غاز “الكلور” من موقعين كان قد نقل إليهما الأسطوانات قبل مدة قصيرة في محيط مدينتي معرة النعمان وسراقب.

استمراراً لعملياته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي، تمكن الجيش العربي السوري من استعادة “تل دم” الاستراتيجي وغيره من المناطق في ريف إدلب.

وأكدت إذاعة “شام إف إم” أن الجيش استعاد السيطرة اليوم السبت على بلدة الصيادي وتل دم الاستراتيجي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة.

في ظل التقدم المتسارع الذي يحققه الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، أكد مسؤول عسكري سوري أن قرار استعادة تلك المناطق لا رجعة فيه، وفي ظل هذا التقدم تستمر المجموعات المسلحة بالإقدام على محاولات فاشلة لعرقلته والحد منه.