«استراتيجية خروج» من أفغانستان في اجتماع وزراء دفاع الأطلسي
ناقش وزراء الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي، المجتمعين في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، أمس عناصر «مقاربة» جديدة للأوضاع في أفغانستان، يبدو أنها تمهد ل«استراتيجية خروج» قوات الاحتلال الدولية التي قتل منها جندي أمس إثر اصابته بانفجار قنبلة في جنوب البلاد.
وفي حين تتكبد قواته خسائر قياسية في مواجهة طالبان، تتجاوز 400 قتيل منذ بداية عام 2009، دافع القائد الأعلى لقوات الاحتلال الدولية في افغانستان (ايساف) ستانلي ماكريستال امام الحلفاء الثمانية والعشرين المجتمعين في براتيسلافا، عن التقرير الذي رفعه اليهم في شهر آب الماضي.
ولتدارك الوضع، يقترح ماكريستال توصيتين مهمتين هما ان حماية المدنيين يجب ان تتفوق، من الان فصاعدا، على مطاردة طالبان، واعطاء الاولوية لبناء جيش وشرطة افغانيين قادرين على الحلول محـل القوات الدولية.
اما الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن فقال خلال افتتاح الاجتماع أنه إذا اعتبر مواطنو الدول الحليفة «أننا نتقدم وأن هناك ضوءا في نهاية النفق، فإنهم سيساندون جهودنا في افغانستان...طالما كان ذلك ضروريا»، وأوضح أن ذلك يستدعي «البدء في أسرع وقت بنقل» مسؤوليات العسكريين إلى القوات الأفغانية عقب فترة انتقالية، «اقليما تلو الاقليم وولاية تلو ولاية».
من جهته، وصف وزير الدفاع الدانماركي سورن غاد رؤية راسموسن بأنها «استراتيجية خروج» للقوات من افغانستان، في حين شدد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس على الطابع «الاستشاري» لمناقشات الأمس.
وقال وزير الدفاع الألماني فرانز جوزيف غونغ إن ألمانيا ستحتفظ على الأرجح بعدد قواتها في أفغانستان عند 4500 جندي عندما تجدد في شهر كانون الأول المقبل التفويض البرلماني لنشر القوات لكنها قد تراجع هذا العدد في أوائل عام 2010.
إلى ذلك، قال مبعوث الامم المتحدة الخاص في كابول كاي إيدي أنه من المحتم أن تشهد الجولة الانتخابية الثانية المقررة في السابع من شهر تشرين الثاني المقبل قدرا من التزوير وتعهد ببذل المزيد من الجهود لمنع ذلك. كما حذر مسؤول انتخابي أفغاني بارز من أن القوات المحلية والدولية لن يكون أمامهــا ما يكــفي من الوقت لتوفير الامن الكامل قبل الجولة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد