«البشمركة» تطلق معركة تحرير سنجار
أطلقت قوات «البشمركة» التابعة لإقليم كردستان العراق، يوم أمس، عملية عسكرية واسعة، بغطاء أميركي، نجحت خلاله في السيطرة على مناطق واسعة من قضاء سنجار، وطرد تكفيريي تنظيم «الدولة الإسلامية» منها.
وجاء التدخل العسكري الكردي ضد «داعش» في سنجار، بدعم من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأعلنت قوات «البشمركة» الكردية أنها، بدعم من طائرات أميركية، تمكنت من السيطرة على قرى عدة في إطار هجوم بدأته لانتزاع السيطرة على سنجار بشمال العراق من مسلحي «داعش» الذين اجتاحوها قبل أكثر من عام.
وأشارت إلى أن اليوم الأول من معركة تحرير سنجار سجلت سيطرة على مناطق واسعة، بما في ذلك أجزاء من الطريق الدولي السريع الذي يربط سنجار بمدينتَي الموصل العراقية والرقة السورية الواقعتَين تحت سيطرة تنظيم «داعش».
وأضافت «البشمركة» أنها نجحت في تحرير جبل كابارا المطل على الطريق الدولي، مشيرة إلى أن ذلك ينطوي على مكسب استراتيجي ورمزي.
وأشارت مصادر عسكرية كردية أن «معارك شرسة دارت داخل أحياء مدينة سنجار، حيث امتد القتال من بيت إلى بيت، بعدما تم اقتحام المدينة عبر ثلاثة محاور».
وأضافت المصادر العسكرية أن مسلحي «داعش» قاموا بتفجير المباني الحكومية بعد الانسحاب منها.
وقال مصدر كردي إن «عملية تحرير المدينة تحتاج من فترة أسبوع إلى أسبوعين».
من جهته، أشار المتحدث باسم قوات «البشمركة» جبار الياور إلى أن تحرير سنجار يهدف إلى إبعاد الخطر عن اربيل التي تبعد ثمانين كيلومتراً عن مدينة الموصل.
وأضاف أنه «تم تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة للإشراف على سير المعارك «.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي ستيف وورين إن «المستشارين الأميركيين يعملون أيضا في جبل سنجار مع قوات البشمركة الكردية لتقديم المشورة والمساعدة على تحديد أهداف الضربات الجوية».
وأضاف، أنه تم قتل ما بين 60 و70 عنصراً من «داعش» في الغارات الجوية، مشيراً إلى أن «السيطرة على سنجار ستُمَكِّن من قطع خطوط الاتصال بين المسلحين ما يسمح بتحجيم قدراتهم بالحصول على الإمدادات، وهذا يعتبر خطوة مهمة لتحرير مدينة الموصل».
من جهتها، أفادت قناة «سكاي نيوز» عن مشاركة القوات البريطانية في الصفوف الأمامية مع القوات الكردية في تحرير المدينة.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أشرف بشكل شخصي على العمليات التي جاءت بمساندة مباشرة من طائرات التحالف الدولي، وترافقت مع قصف مدفعي مكثف استهدف مقار تنظيم «داعش» في سنجار.
وشارك في عملية استعادة المدينة أكثر من سبعة آلاف عنصر من البشمركة.
وكان قائد اللواء 12 في قوات «البشمركة» في منطقة سنجار اللواء عز الدين سعدو أكد في وقت سابق من الشهر الحالي، أن القوات الكردية على أهبة الاستعداد، وتنتظر الأوامر لاقتحام المدينة،
وأشار حينها إلى أن طائرات التحالف تواصل قصفها مواقع «داعش».
في غضون ذلك، قال بيان أصدره «المجلس الوطني الكردي» إن عملية «سنجار الحرة» تهدف إلى تطويق البلدة والسيطرة على خطوط الإمداد لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وإقامة منطقة عازلة لحماية البلدة من نيران المدفعية.
من جهة أخرى، أكدت قيادة العمليات المشتركة أن القوات الأمنية قتلت عددا كبيرا من عناصر «داعش» وحررت منطقة البو حياة، وتمكنت من السيطرة الطريق الذي يربط منطقة البغدادي ومنطقة حديثة غرب مدينة الرمادي.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد