«البيروني» تؤكد فقدان أدوية سرطانية.. وبدائلها تصل قريباً
كشف المدير العام لمشفى البيروني الجامعي (تكليفاً) الدكتور مجيب ملحم عن معاناة المشفى من نقص حاد في الأدوية الورمية.
وقال الدكتور ملحم إن مستحضر سيتارابين (سيتوزار) كان متوافراً من شركة إيبويه الممثلة بوكيلها مستودع الكمال، وبسبب شراء شركة ساندوز العالمية لشركة إيبويه فقد تم إيقاف إنتاجه مع أدوية أخرى، مع العلم بأن هذه الشركة كانت المصدر الوحيد لهذا المستحضر وغيره من باقي الأصناف التي حدث فيها الانقطاع.
وأضاف الدكتور ملحم في سياق كتاب وجهه للصحيفة رداً على شكوى نشرتها قبل أيام حول فقدان مستحضر سيتارابين (سيتوزار): حرصت الإدارة في مشفى البيروني الجامعي على إجراء مناقصات لجميع الأدوية وعددها 79 دواء ورمياً منذ بداية عام 2011 ولم تتقدم أي شركة للمناقصة بالنسبة للدواء المذكور، لذلك لجأت لشراء الدواء بشكل مباشر، وتم استجرار كمية تكفي تقريباً حتى شهر حزيران الجاري ولكن نتيجة لانقطاع الأدوية في بقية المشافي (الأسد الجامعي- المواساة- تشرين- اللاذقية- الكندي- مشافي وزارة الصحة وخاصة حمص الوطني- المجتهد- ابن النفيس) ونتيجة لتحويل جميع مرضى هذه المشافي للعلاج في (البيروني) فقد نفدت كمية الدواء المخزونة قبل الأوان.
وتابع الدكتور ملحم: آخر دخول للمستحضر (سيتوزار- اليكسان- سيتارابين) وهي أسماء تجارية للمادة الدوائية سيتارابين كان بتاريخ 12/1/2012 وبكمية 800 إبرة، وبتاريخ 18/1/2012 طلبنا من مؤسسة التجارة الخارجية تأمين مجموعة من الأدوية بينها المستحضر المذكور، فقامت المؤسسة عند ذلك بطلب عروض أسعار مخفضة من وكلاء المستودعات الطبية ولم يتقدم أي عرض للمستحضر حيث عقد اجتماع في المؤسسة بتاريخ 6/2/2012 وبناء على ذلك طالبنا المؤسسة بتأمين أدوية بديلة لعدة مستحضرات من بينها هذا المستحضر، فردّت المؤسسة بتاريخ 4/4/2012 أي بعد مضي شهرين مشيرة إلى أنها راسلت جميع الشركات التي تستورد منها الأدوية الورمية ولم تتلق سوى إجابة واحدة من شركة هندية جديدة غير مسجلة لدى وزارة الصحة السورية تعرض توريد أدوية بديلة غير مسجلة كذلك.
وأضاف: بتاريخ 24/4/2012 وردنا كتاب من المؤسسة تعلمنا فيه بورود عرض من شركة هوسبيرا الأسترالية المسجلة لدى وزارة الصحة، والتي تستخدم مشفانا من أدويتها أصنافاً عديدة، وعليه قررت (لجنة الدواء) استجرار الأدوية المطلوبة من شركة هوسبيرا الأسترالية باعتبارها الوحيدة المسجلة، فطلبت المشفى استيراد هذه الأصناف لمصلحتها وضمن مبلغ 50 ألف دولار ثم قامت بالطلب من وزارة الصحة العمل على تأمين البدائل ومن بينها مستحضر سيتوزار وذلك بالشهر الخامس 2012، والآن المؤسسة تعمل على استيراد هذه الأصناف علماً بأن استجرار أي دواء من خارج القطر يحتاج إلى فتح اعتمادات وإجراءات خاصة تحتاج على الأقل لشهر ونصف الشهر على أقل تقدير، وقد أعلمنا وكيل الشركة الأسترالية بأن هذه الأصناف ستتوفر قريباً.
باسم الحداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد